دعا المكتب الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أمس السبت الحكومة إلى التدخل بعقلانية لإحتواء احتجاج الأساتذة المتعاقدين قبل تفاقم الوضع ويأخذ أبعادا أخرى لان الملف يشكل عبئا آخر على المنظومة التربوية محذرا من مغبة التماطل في معالجة هذا الملف. وكان المكتب الوطني في اجتماعه الدوري بالمقر المركزي للاتحاد لدراسة القضايا التنظيمية وواقع الساحة التربوية حيث كان محور اللقاء ملف المتعاقدين وحسب البيان الذي تحوز آخر ساعة على نسخة منه “ أن الملف أخد حيزا كبيرا من النقاش نظرا لما لهذا الملف من تداعيات خاصة ونحن في بداية الثلاثي الثالث وعلى مشارف الامتحانات ونهاية السنة الدراسية ، إذ يكون التأثير على المسار الدراسي للتلاميذ كبيرا مما يستوجب حل هذا الإشكال القائم في أقرب وقت ممكن لأن إطالته تزيد في عمر الأزمة ويستثمر في معاناة المحتجين المعتصمين ببودواو والتي لا نقبل أن يعيشها زملاؤنا المربون في العراء وتحت الأمطار مما يستوجب السرعة في تسوية الملف. وأضاف البيان إن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في لقائه مع وزارة التربية الوطنية والنقابات أكد فيه بأنه لا بد من إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة وبإشراك الطرف المعني والأساسي وهم المتعاقدون أنفسهم عن طريق الحوار الجاد والمسؤول باعتباره الحل الأمثل لحل المشاكل مع ضرورة البقاء الدائم على جسور التواصل مع المعنيين لتسوية الملف بصورة نهائية يكون فيه الجميع رابحا وأكد أن الاتحاد مرة أخرى يجدد دعوته للحكومة إلى التدخل بعقلانية الاحتواء الوضع قبل تفاقمه ويأخذ أبعادا أخرى ألن الملف يشكل عبئا آخر على المنظومة التربوية ، ويحذرها من مغبة التماطل في معالجته ، مع تحميلها المسؤولية الكاملة فيما قد ينجر عن هذا التأخر، كما يؤكد وقوفه بجانب المتعاقدين في نضالهم وسيعلن عن كل أشكال التضامن في حال بقاء الوضع على حاله من خلال مؤسسات الاتحاد التي ستفصل في الموضوع قريبا . فيما قام الأساتذة المتعاقدون بالاحتجاج على نقابة “الأنباف” المترشحون لمسابقات التوظيف يعلنون التكتل لرفض الإدماج عادل أمين كشفت مصادر قريبة من المترشحين لمسابقات التوظيف المقرر إجراؤها أواخر الشهر الجاري أنه تم الشروع في ميلاد تنسيقيات ولائية للدفاع عن حقوقهم في التوظيف لكون الأساتذة المتعاقدين يفوق عددهم إلى 20 ألف وعدد المناصب المفتوحة هذه السنة 28 ألف وإدماجهم دون المرور على المسابقة سيحرمهم من فرصة التوظيف. من جهتهم قام الأساتذة المتعاقدون المعتصمون بميدان الإدماج بالاحتجاج على رئيس نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “ الأنباف” الذي زارهم في الميدان ببودواو في بومرداس حيث رفعو شعرات ساخطة على رئيسها “الصادق دزيري “ حسب ما تم تداوله أمس بالعديد من المواقع الإعلامية . وجاء غضب الأساتذة المتعاقدين على خلفية تلبيتهم للدعوة التي وجهتها لهم وزيرة التربية للاجتماع الأسبوع الفارط للتّباحث حول أزمة الأساتذة المتعاقدين اللقاء الذي شاركت فيه تسع نقابات تربية وجمعية أولياء التلاميذ ماعدا النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين الأسانتيو. وكان لقاء وزيرة التربية مع الشركاء الاجتماعيين ركزت من خلال نقاشها على مشكل الأساتذة المتعاقدين داعية الشركاء الاجتماعيين للمساهمة في إيجاد حل للموضوع عن طريق محاولة إقناع الأساتذة المحتجين بالعدول عن احتجاجهم بحكم تواجد ممثلين عن النقابات مع المحتجين . مؤكدة لهم أن لا مناص لهم غير المشاركة في مسابقة التوظيف. وفي سياق آخر أعلن الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد جميع التلاميذ المسجلين للدراسة بالمراسلة او عن بعد بأن التاريخ الرسمي لإجراء امتحان المستوى سيكون يومي 03 و 04 ماي 2016 كما دعاهم للدخول إلى موقعه الرسمي لسحب استدعاءات امتحان المستوى والتعرف على مراكز الإجراء والجدول الزمني للاختبارات و كذا مختلف التعليمات و التوجيهات المتعلقة بهذا الشأن.