باشرت مصالح الدرك الوطني بعين الباردة تحقيقات في قضية إقدام مربي الدواجن على رمي أطنان من الطيور الميتة و الفاسدة بعرض الغابات التابعة لكل من بلديات عين الباردة و الشرفة في خطوة وصفها المختصون بالتعدي الصارخ على الطبيعة و البيئة بالمنطقة.من جهتها ذات المصالح عملت على إخطار شرطة البيئة و العمران بالولاية حيث تدخلت و أعدت تقريرا بالكارثة خاصة بعد انتشار الروائح الكريهة التي وصلت إلى التجمعات السكانية المجاورة الأمر الذي دفع ببعض المواطنين إلى توجيه عدة شكاوى لدى مختلف السلطات المحلية وكذا المصالح المعنية لكن لا حياة لمن تنادي حيث تفيد ذات المصادر بأن الفضيحة فجرها مرور دورية للدرك الوطني ضمنها إطارات سامية حيث لفت انتباههم الروائح الكريهة بالقرب من الغابة ليتطور الأمر إلى فتح تحقيق كشف عن التجاوزات الخطيرة الممارسة من طرف بعض المربين بالمنطقة الذين حولوا الغابة إلى مقبرة للدواجن الميتة و الفاسدة التي أطلقت روائح كريهة بمجرد ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا.علما أن مصالح شرطة البيئة و العمران أمرت بضرورة دفن جميع النفايات العضوية التي تؤثر على صحة المواطن و الحيوانات بالدرجة الأولى حيث تسبب أمراضا خطيرة قد تصل إلى الكلب في حال تناولتها الحيوانات المتشردة كالكلاب والقطط والتي يعمل على نقلها للمواطن عن طريق احتكاكها المباشر أو غير المباشر بالمحيط العمراني.علما أنه سجل منذ عامين حالة كلب بالمنطقة أصيب بها أحد الأشخاص عند احتكاكه بكلب مصاب بالداء.هذا ناهيك عن تشويه الغابات التي من المفروض أن تكون منتجعا للعائلات سواء من المناطق المجاورة أو سكان الولاية بسبب المناظر الخلابة التي تتزامن مع فصل الربيع ناهيك عن الروائح الكريهة التي نغصت حياة السكان في حين لم تسجل أي جهات تدخلها لمنع التجاوز الخطير في حق الطبيعة والمواطن وعدم مراقبة عمليات رمي الأوساخ والقمامة التي غزت الغابة من طرف بعض مربي الدواجن خاصة الناشطين دون اعتمادات من المصالح المعنية.علما أن مصالح الدرك الوطني تقوم بمداهمات للعديد من المناطق المشبوهة في تربية الدواجن بدون اعتمادات أو تراخيص في حين باشرت التحقيق مع العديد من المربين لكشف المتسببين في الكارثة البيئية بعين الباردة في حين امتدت التحقيقات إلى بلدية العلمة نهار أمس خلال رحلة البحث عن كميات الدجاج الفاسدة التي توضع في أكياس كبيرة و ترمى بمناطق متباعدة خاصة على مستوى غابة القليعة وراس الماء بعين الباردة التي تشهد تراكم كميات من الدواجن الفاسدة منذ ما يزيد عن الشهر.