أثار إنتشار المفارغ العشوائية بالعديد من الأودية والغابات الجبلية المنتشرة عبر اقليم دائرة بوزڤان 70 كلم شرق تيزي وزو، إستياء المجتمع المدني والعديد من الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، والذين نددوا بالوضعية الكارثية التي آلت إليها هذه الكنوز الطبيعية التي من المفترض حسبهم أن تكون في نقاء تام نظرا لأهميتها القصوى على الأفراد والمحيط بشكل عام، إذ تسبب الرمي العشوائي لكل انواع القمامة فيها في تلوث البيئة والانتشار الواسع للروائح الكريهة التي تنذر بمخاطر على الصحة العمومية، وفي ذات الشأن دق السكان والمهتمون بالبيئة ناقوس الخطر من الكارثة الايكولوجية التي أصبحت خطرا يهدد سلامة المجتمع بأكمله بعدما بدأت الاوساخ تزحف إلى مختلف التجمعات السكانية والمناطق التي يضرب بها المثل في النقاء سابقا، والتي يقصدها الاهالي والعائلات للاستجمام والراحة، فضلا عن أهميتها في صيانة البيئة وإثرائها، حيث يلاحظ الزائر لها للوهلة الاولى مدى استفحال ظاهرة المفارغ العشوائية التي تستقبل كل يوم العديد من أنواع النفايات المنزلية وبقايا مواد البناء التي تقوم بإلقائها بعض التعاونيات والمؤسسات الخاصة بالبناء التي تنشط بالمنطقة، ناهيك عن مخلفات المحلات التجارية من مواد غذائية فاسدة وعلب “الكرطون” والزجاجات الفارغة، والعلب المعدنية إلى جانب الاكياس البلاستيكية التي تتطاير مع هبوب الرياح، والتي أصبحت من أهم مصادر التلوث، وحسب السكان فإن النفايات والاوساخ المتكدّسة أدت إلى إنجراف التربة في عدة نقاط، ليتفاقم الوضع مع خطر آخر يهدد مستعملي الطرقات الجبلية في دائرة بوزڤان، وما يزيد الطين بلة الحيوانات الميتة التي يلقى بها على قارعة الطرقات عوض دفنها للتخلص من رائحتها الكريهة التي تضر بالافراد والتي تتحول إلى مرتع للحشرات والميكروبات.