أحدث قرار اقالة الرئيس المدير العام لمجمع إيميتال كمال جودي أول أمس من طرف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ضجة كبيرة وطرح العديد من نقاط الاستفهام خاصة أنه جاء بعد أن رفض جودي قرارات فوقية من وزارة الصناعة بعزل الرئيس المدير العام لمؤسسة باتيمتال زرقاوي عن منصبه مع العلم أن “باتيميتال” تعتبر أحد فروع “إيميتال”،وستكشف الوزارة عن اسم خليفته في القريب العاجل وحسب ما كشفته مصادر “آخر ساعة” فإن وزير الصناعة والمناجم بوشوارب يرغب في تعيين حباش معمر في منصب الرئيس المدير العام لمجمع “إيميتال” خلفا لكمال جودي وهو المدير العام السابق لديوان الترقية والتسيير العقاري الذي امتثل كشاهد في قضية الخليفة واعترف أنه قام بإيداع 25 مليارا في البنك دون استردادها،ويلقى حباش معمر من بعض السياسيين والنواب من ولاية عنابة وهم مقربون من الوزير بوشوارب حيث مارسوا ضغوطات كبيرة لكي يتم تعيينه على رأس “إيميتال”،وأكدت مصادر آخرى أنه اشتعلت حرب خفية بين الوزير بوشوارب ووزير النقل الحالي بوجمعة طلعي بعد رواج خبر في الفترة الأخيرة عن خلق المجلس الأعلى للصناعة يترأسه طلعي وهو ما لم يتقبله وزير الصناعة وشرع في التخلص وإقالة المقربين من وزير النقل الحالي وكان آخرهم الرئيس المدير العام لشركة “إتيمتال” زرقاوي التي كان طلعي على رأسها سابقا. فشل إعادة هيكل المجمع وعدم تشغيل الفرن العالي يعجلان برحيل جودي دفع ثمن إخفاقاته الكبيرة وأبرزها إخفاقه في تشغيل الفرن العالي رقم 2 بمركب الحجار والتأخر في إنجاز مركب الحديد والصلب بلارة بجيجل،كما أخفق في إعادة هيكلة مؤسسات وفروع إيميتال الذي كان مبرمجا بتاريخ 31 ديسمبر 2015،وتبقى الطامة الكبرى في عملاق الحديد أرسيلور ميتال الجزائر الذي تم تأميمه قبل نهاية السنة الماضية لكنه ولحد كتابة هذه الأسطر مازال يسير بنظام 51 /49 ومازال كولكارني يشغل منصب المدير العام ويتخبط في أزمة مالية خانقة وقد سبق وأن كشف رئيس مجلس الإدارة بن عباس وكمال جودي للوزير عبد السلام بوشوارب في شهر أكتوبر الماضي عند زيارته لولاية عنابة أنه سيتم تشغيل الفرن العالي في شهر فيفري فمنحهم بوشوارب الى غاية مارس لكننا نتواجد حاليا في شهر أفريل ولا يوجد أي جديد في قضية الفرن العالي ولا يوجد إنتاج في المركب ويوجد تأخر في صب أجور العمال. فسخ العقد مع الشركة الايطالية المكلفة بصيانة الفرن العالي زاد الطين بلة وما زاد متاعب الرئيس المدير العام لمجمع إيميتال هو فشل الشركة الإيطالية فاريتي المكلفة بإعادة تأهيل وصيانة الفرن العالي حيث تم فسخ العقد معها،كما أن مجلس الدولة للمساهمات رفض مرتين متتاليتين ملف مركب الحجار خاصة أن عدم الاسراع في الاجراءات المتعلقة بإعادة هيكلته بعد تأميمه كلف خزينة الدولة الملايير في عز الأزمة الاقتصادية،ويتحمل جزء كبير من التجميد بن عباس رئيس مجلس الإدارة في الحجار والمسؤول في نفس الوقت عن مؤسسة “فيرال” في غار الجبيلات بتندوف. فروع تابعة ل “إيميتال” ما تزال تسير بسجلات تجارية خاصة بها ما تزال العديد من فروع مجمع “إيميتال” تسير بسجلات تجارية خاصة بها على غرار مجمع سيدار وفوندال والعديد من الشركات الآخرى التابعة للمجمع في الوقت الذي كان من المفروض أن تستكمل عملية هيكلتها قبل مطلع السنة الجديدة وجاءت حادثة رفضه لإقالة الرئيس المدير العام لشركة “باتيمتال” في وقتها حيث لم يتقبل بوشوارب رفض كمال جودي تطبيق تعليماته خاصة وأنه عندما يتعلق الأمر بأوامر وتعليمات فوقية ووزارية فمن المفروض أن يقوم بتنفيذها مباشرة. مساندته للرئيس المدير العام ل “باتيمتال” تطرح التساؤلات وسبق أن أقال مسؤولين آخرين دون نقاش وقد طرح رفض الرئيس المدير العام ل “ايميتال” المقال كمال جودي لإقالة الرئيس المدير العام ل “باتيميتال” دون غيره العديد من نقاط الاستفهام خاصة أنه سبق له وأن نفذ أوامر متعلقة بإقالة أكسوس الرئيس المدير العام لشركة فوندال الكائن مقرها بالحراش والرئيس المدير العام لشركة “ألفا بايب” طيار ورئيس مجلس ادارة قطر ستيل حسناوي شيبوب