أكد أمس وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب أن الحكومة الجزائرية قررت استرجاع رأس مال مركب الحجار بنسبة 100 بالمئة مشيرا إلى تحويل أسهم الشريك الهندي أرسيلور ميتال إلى الشركة الجزائرية « افيتال» والتي تضم منجم بوخضرة بالونزة ومركب أرسيلور ميتال الجزائر ومركب أنبايبي أرسيلور ميتال وكلها مؤسسات أصبحت تحت تصرف المجمع الجزائري « إفيتال» وهذه الهيكلة ستسمح برفع الطاقة الإنتاجية إلى مليون و200 ألف طن سنويا كمرحلة أولى ومليوني طن كمرحلة ثانية وصولا إلى 03 ملايين طن. الجزائر تسترجع عملاق الحديد بشمال إفريقيا خلال ندوة صحفية عقدها الوزير بوشوارب بمركب الحجار أمس أكد أنه عند توليه لحقيبة وزارة الصناعة طلب منه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وضع مركب الحجار ضمن الأولويات وبالتالي فإن تاريخ ال07 أكتوبر يعتبر عرسا وطنيا باسترجاع الجزائر لمفخرتها الصناعية المتمثلة في عملاق الحديد والصلب في شمال إفريقيا في حين سيتولى الشريك الهندي مهام المراقبة والمتابعة التقنية للإطارات الجزائرية بحكم الخبرة إلى غاية ديسمبر 2015 حيث سيتم الإعلان عن التسمية الجديدة لمركب الحجار وبالتالي فإن الشركة ستقرر مواصلة التعامل مع مجمع أرسيلور ميتال في مجال المتابعة التقنية أو الاستغناء عنه والتعقاد مع شركة أخرى . لا تعويض مادي من قبل الحكومة للشريك الهندي كشف وزير الصناعة والمناجم أن اتفاقا تم بين الحكومة الجزائرية ومجمع أرسيلور ميتال مؤخرا تم بموجبه تحويل جميع الأسهم التي يملكها أرسيلور ميتال إلى المجمع الجزائري الذي يضم كل من (ampta- ama- amt) حيث أفضى الاتفاق إلى استرجاع الجزائر لأسهم 49 بالمئة من الشريك الهندي دون أن تقدم له أية تعويضات مالية من طرف الحكومة الجزائرية رافضا إطلاق مصطلح التأميم على عملية استرجاع الأسهم 100 بالمئة من الشريك الأجنبي. مؤكدا بأن الدولة الجزائرية اليوم لها أهداف تفوق تطلعات الشريك الهندي حيث تطمح إلى إعادة تمويل المركب وإعادة تأهيل ورشاته والبداية بالفرن العالي الذي انطلقت به عمليات الترميم في شهر أكتوبر وستستمر إلى نهاية العام الجاري . داعيا عمال المركب وممثليهم الى العمل على رفع الإنتاج خاصة وأن قانون المالية التكميلي 2015 وقانون المالية 2016 قدم كل التحفيزات لقطاع الصناعة بما فيه مركب الحجار للحديد والصلب . من جهتها أفادت مصادر مطلعة بأن الاتفاق جاء بعد مفاوضات سريعة بين الحكومة الجزائرية ومجمع أرسيلور ميتال منذ حوالي شهر من الآن حيث أظهر الشريك الأجنبي رغبة شديدة في مغادرة الجزائر بسبب الحالة التي وصل إليها مركب الحجار ودون تعويض لأي الطرفين وخوفا على سمعته العالمية طالب الحكومة بالاتفاق عن إرجاع الأسهم بالتراضي خاصة وأن مجمع أرسيلور ميتال يعاني من مشاكل عديدة في العديد من دول العالم خاصة بأوروبا أمام تزايد الضغوط الحكومية التي تدعوه إلى عدم تسريح العمل. 200 ألف طن من إنتاج الحديد أزعجت السلطات العمومية 200 ألف طن من إنتاج الحديد الطاقة الإنتاجية التي وصل إليها مركب الحجار أزعجت السلطات العمومية التي اتخذت قرارا يقضي باسترجاع الأسهم من الشريك الأجنبي –حسب الوزير- والشروع في تطبيق مخطط الاستثمار الذي يهدف إلى عصرنة طرق الإنتاج وذلك بتخصيص 995 مليون دولار منها 635 مليون دولار لإعادة تأهيل المركب و76 مليون دولار لإعادة تأهيل مناجم بوخضرة والونزة وهذا قرار سياسي حسب الوزير اتخذته الحكومة لتفادي الذهاب إلى غلق المناجم وخصوصا الفرن العالي الذي أعلن رئيس مجلس إدارة مجمع أرسيلور ميتال أكد الوزير أن موعد جانفي لإعادة تشغيله غير ممكن ولكن يبقى التحدي لدى العمال والإطارات أمر غير مستحيل لإعادة تشغيل الفرن في الآجال المحددة وأن لا تتعدى شهر فيفري. تخلص الجزائر من استيراد الحديد من الخارج آفاق 2017 ستتمكن الجزائر قبل نهاية سنة2017 من التخلص من التبعية للخارج في مجال استيراد الحديد ذلك حسب ما كشف عنه وزير الصناعة والمناجم الذي جدد رغبة الحكومة الجزائرية في أن تصل طاقة إنتاج المركب من الحديد إلى 03 مليون طن سنويا الأمر الذي سيسمح بالمحافظة على اليد العاملة وتوقيف عمليات الاستيراد للحديد من الخارج والذي عادة ما يتم استيراده من دولة أوروبية على غرار فرنسا أو من أوكرانيا . من جانبها مصادر مطلعة أكدت بأن مركب أرسيلور ميتال كان منذ مطلع العام الجاري قد توقف عن استيراد المواد الأولية من الفروع التابعة لمجمع أرسيلور ميتال بالخارج. بوشوارب يرفض الخوض في قضية ربراب شغلت قضية رجل الأعمال يسعد ربراب أمس اهتمام الصحافة الوطنية وذلك ما تجلى من خلال أسئلة الصحفيين للوزير وبالرغم من إلحاح رجال الإعلام عليه من أجل التصريح لهم حول هذه القضية إلا أنه رفض الخوض في هذا الموضوع مؤكدا بأنه حضر اليوم للاحتفال مع عمال مركب الحجار لاسترجاع أسهم المركب 100 بالمئة دون الحديث عن مواضيع أخرى. وكان الوزير قد فتح النار مؤخرا على رجل الأعمال يسعد ربراب الذي اتهمه بالعديد من التهم الثقيلة منها تهريب الأموال ومخالفة القانون وشراء عتاد قديم على كونه جديد. إطلاق خطة لتأهيل الفرن العالي بلغت الخطة الاستثمارية للمركب مرحلة التجسيد من خلال توقيف الفرن العالي وجرت عملية التوقيف حسب مدير أرسيلور ميتال في ظروف جيدة ودون تسجيل أي حادث وبالنجاح في ثلاث مراحل بدءا بعملية إنزال الشحنات وبعدها القيام بعملية صب وتفريغ حديد الزهر المتواجد في الفرن وأخيرا عملية التبريد وبدأت بالطريقة المطبقة في الصب التي تمثل حدثا فريدا من نوعه في الفرن العالي بإنشاء قناة للصب المباشر في العربات وانجاز ثقب طوله 204 أمتارا في بوتقة فرعية وتبعتها عملية ثقب بواسطة الأكسجين وقد تم صب حديد الزهر في عربات مجهزة لهذا الغرض. وحسب ذات المسؤول فإنه بعد هذه العملية تم تبريد الجانب الداخلي للفرن بالمياه بتدفق قدره 10 أمتار للبدء في إعادة تأهيله. الوزير يتفقد « فورفيال» ومصنع ريان لصناعة الآلات الكهرومنزلية اختتم الوزير عبد السلام بوشوارب أمس زيارته لولاية عنابة بزيارة مؤسسة فورفيال حيث قدم له عرضا عن الطاقة الإنتاجية للمؤسسة حيث طالب العمال والقائمين على شؤون تسيير هذه الشركة بالإسراع في إنجاز 380 عربة للسكة الحديدية لنقل الفوسفاتن وتزويد مصنعي واد الكبريت بهذه العربات كما كانت للوزير في محطته الأخيرة زيارة إلى وحدة تركيب الأجهزة الكهرومنزلية» الريان» بالمنطقة الصناعية بالبوني حيث اطلع الوزير على مراحل عمليات التركيب وصولا إلى مرحلة التسويق في السوق المحلية . التفاوض مع شركة ايطالية لإنعاش مركب الدراجات بقالمة دخلت وزارة الصناعة والمناجم في مفاوضات مع إحدى الشركات الايطالية من أجل الشراكة لإنعاش من خلالها علامتها مركب الدراجات النارية بولاية قالمة الذي عرف في السنوات الأخيرة العديد من المشاكل والعراقيل قبل أن تتدخل الحكومة وتقرر عدم الاستغناء عن المصنع والعمل من خلال عرض بعض الخطط لإنعاشه من جديد.وحسب الوزير بوشوارب فإن الجزائر باشرت مفاوضات مع الشركة صاحبة علامة (pingo ) بغرض الشراكة معها في تركيب الدراجات النارية بمركب قالمة .وكان ملف مصنع الدراجات النارية بولاية قالمة قد رفع إلى البرلمان من قبل النواب بعد تزايد شكاوى العمال المطالبين بخطة تأهيل للمصنع الذي يتوفر على مئات مناصب عمل ترفض التسريح .