عاد نهار أمس رئيس بلدية الزيتونة غربي ولاية سكيكدة « محمد العمري» لممارسة مهامه على رأس البلدية، التي أوقف منها بقرار صادر عن والي الولاية» فوزي بن حسين» منذ أشهر طويلة. وجاء قرار توقيفه بناء على متابعته من طرف الجهات القضائية بتهمتي تبديد المال العام وسوء التسيير، على خلفية رسالة مجهولة وجهت للسلطات الأمنية تتهم شابا يبلغ من العمر 30 سنة كان يشتغل بعقد مع البلدية قبل أن يفوز بمسابقة ويتوظف بها، حيث اتهم بالتغيب عن العمل وتقاضي راتبا، وأفضت التحقيقات إلى جر اسم المير في القضية باعتباره المسؤول الأول بالبلدية ، لتوجه له التهم السابقة فيما وجهت للشاب تهمة « الحصول على مزايا غير مستحقة» من خلال تقاضي راتب دون ممارسة عمل، و قضت محكمة تمالوس بإدانتهما بما نسب إليهما لتقضي ببراء المير من تهمة سوء التسيير و الحكم عليه بستة أشهر موقوفة النفاذ عن التهمة الثانية، وكان المير و المتهم الثاني قد صرحا أمام الجهات الأمنية و المحكمة أن الشاب فعلا كان يعمل بالبلدية في إطار التعاقد و ظفر بمنصب بعد نجاحه بمسابقة أعلنتها البلدية ليصبح موظفا، وقد قدم طلبا للمير من أجل الاستفادة من ساعات التغيب لمواصلة دراسته وهو حق يكفله القانون لكل موظف، لكن أطراف اعتبرت أن الشاب يتقاضى راتبا على ساعات الغياب رغم أن تغيبه قانونيا و ما عقد الأمر اختفاء طلبه الموقع من طرف المير من مبنى البلدية ما أغرق المير و المتهم الثاني، ليقوما بتحويل ملف القضية إلى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء سكيكدة التي أصدرت منذ أيام حكما يقضي ببراءة المير و الشاب مع الأمر بعودة الشاب الموقف عن العمل لممارسة عمله ، فيما قدم المير طلبا لوالي الولاية مرفقا بحكم البراءة ليصدر الأخير قرارا بعودته لمنصبه.وكان المجلس البلدي لبلدية الزيتونة، قد قام بانتخاب مير جديد خلفا للمير الموقف عن العمل الذي انتخب تحت لواء حزب جبهة التحرير الوطني.