وافقت المحكمة العليا بالجزائر العاصمة على طلب النقض الذي تقدم به مير بلدية بين الويدان» م.ن» لتمنحه حق إعادة محاكمته من جديد بمجلس قضاء سكيكدة، الذي أصدر أمس الأول حكما يقضي ببراءة المير من تهمة تبديد المال العام وسوء استغلال الوظيفة ومخالفة القوانين و التشريعات المعمول بها، بعدم قضي منذ سنوات بسبب نفس التهم ستة أشهر بالحبس.وكانت قضية مير بين الويدان المنتمي لحمس من أشهر القضايا التي شهدها الرأي العام بسكيكدة، حيث أن اتهامه وجزه في الحبس جعل مواطني بلديته يخرجون للشارع و يطالبون بمنحه البراءة و الإفراج عنه، ليتحول إلى بطل في نظر مواطنيه بعدما تمكن خلال عهدته الانتخابية من تغيير وجه البلدية ، كما أن قضيته كانت محيرة جدا، حيث لم تكشف استيلاءه على المال العام أو التلاعب وإنما قيامه بتجاوزات بسيطة من أجل تحقيق الصالح العام، ما جعل ممثل النيابة خلال محاكمته الأولى يقول له» أنت لم تسرق لكنك أخطأت»، وعقب انتهاء محكوميته بالحبس ترشح المير ضمن نفس التشكيل الحزبي و استطاع أن يظفر برئاسة البلدية لعهدة ثانية ،ويبدو أن معاقبته بالحبس كان لها تأثيرا كبيرا على حياته ليواصل صراعه من أجل إثبات براءته وهو ما حدث ، حيث برأته محكمة الاستئناف إضافة إلى موظفة ومجموعة من المقاولين من التهم المنسوبة إليهم.