لازال حلم انطلاق الأشغال بالطريق السريع الذي سيربط ولاية جيجل وبالتحديد ميناء جن جن بالطريق السيار شرق / غرب معلقا في صدور سكان عاصمة الكورنيش جيجل وذلك في ظل تماطل الشركات التي فازت بهذه الصفقة في اعطاء الإنطلاقة الفعلية للمشروع رغم مرور أكثر من نصف عام على اعطاء الضوء الأخضر لبداية الأشغال من قبل الوزير الأول شخصيا .ورغم اعطاء الأمر بالخدمة من قبل الوزارة الوصية أو بالأحرى وزارة الأشغال العمومية على هامش الزيارة الأخيرة للأمين العام لهذه الأخيرة كمال لطرش الى ولاية جيجل وانهاء كل التحفظات التي كانت قائمة على مستوى لجنة الصفقات بالوزارة وكذا الوكالة الوطنية للطرق السريعة التي كان ممثلها حاضرا في الإجتماع الذي عقده الأمين العام للوزارة مع الأطراف المعنية بالطريق المذكور الا أن مصادر عليمة أكدت “لآخر ساعة” وجود أطراف مجهولة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لعرقلة انطلاق الأشغال بطريق جيجل / سطيف وتأخير هذه الأخيرة بأي طريقة وهو ما اعترفت به أطراف على علاقة بملف هذا الطريق بشكل ضمني خلال الزيارة الأخيرة لأمين عام وزارة الأشغال العمومية الى جيجل أواخر شهر جانفي المنقضي .وقد أبان والي ولاية جيجل على هامش خرجته الأخيرة الى بعض بلديات الولاية بدوره عن انزعاج كبير بشأن ملف طريق جيجل / العلمة” حتى وان حاول اعطاء تطمينات لسكان عاصمة الكورنيش بشأن مصير هذا الطريق وهو ماعكسته تصريحات بدريسي التي أكد من خلالها بأن أشغال هذا الطريق يجب أن تنطلق بأقصى سرعة ممكنة وأن تعليمات قد وجهت للمعنيين بهذا الطريق وبالتحديد المجمع الجزائري / الإيطالي الذي سيسهر على انجاز الطريق وكذا مكتب الدراسات الفرنسي الذي سيسهر من جهته على المتابعة التقنية للمشروع لتجاوز كل العراقيل المطروحة والإنطلاق في الأشغال بأقصى سرعة ممكنة سيما في ظل التأخر الذي سجله المشروع والذي تجاوز الستة أشهر ماسيؤثر حتما على آجال التسليم المحددة مبدئيا ب(36) شهرا .