أصدرت مصالح بلدية العنصر 40 كلم إلى الشرق من عاصمة الولاية جيجل قرارا يقضي بمنع استغلال مياه الوادي الكبير الذي يشق عدة مناطق بهذه البلدية وذلك بعد التلوث الذي مس مياه هذا الوادي الذي يعد المصدر الأول لمياه السقي بالمنطقة .وقد أصدرت مصالح البلدية المذكورة إعلانا موجها لفلاحي المنطقة أكدت من خلاله قرار منع استغلال مياه الوادي الكبير الذي يعد أحد أكبر الوديان بالولاية في عمليات السقي وذلك بعدما أكدت التحاليل التي أخضعت لها مياه هذا الأخير اصابتها بالتلوث وتشكيلها لخطر محدق على الصحة العامة ، وقد أحدث هذا القرار ضجة حقيقية في أوساط فلاحي المنطقة التي تعد من أهم الوجهات الفلاحية بعاصمة الكورنيش جيجل أن لم نقل أهمها على الإطلاق ، حيث أعرب الفلاحون عن انشغالهم الكبير لما آل اليه أحد أهم مصادر السقي بالمنطقة معتبرين الأمر بمثابة ضربة موجعة لهم سيما بالنسبة لأصحاب المزارع الموجودة على ضفاف هذا الواد الذي سبق وأن حذر العديد من المهتمين بالشأن البيئي من خطورة تلوث مياهه في ظل الرمي العشوائي لمختلف النفايات بمجراه بما فيها بعض البقايا الحيوانية وكذا أنواع أخرى من الملوثات ، فيما حذر آخرون من خطر كارثة صحية وشيكة في حال عدم تطبيق قرار الوصاية بالشكل المطلوب على اعتبار أن عدد من الفلاحين قد لا يلتزموا بهذا القرار من خلال ري مزارعهم خلسة انطلاقا من مياه الواد بكل ما قد يشكله ذلك من أضرار بالصحة العامة .يذكر أن ظاهرة تلوث مياه الوديان بجيجل لا تمس الوادي الكبير فقط بل مست وديانا أخرى بالمنطقة بما فيها واد سعيود الذي يشق بلديتي الشقفة والطاهير حيث سبق لفلاحين وأن حذروا من تلوث مياه هذا الواد بعد اختلاط كميات من مياه الصرف الصحي المتسربة من احدى القنوات بمياه الواد المذكور .