واصل العشرات من سكان منطقة «لقراية» التابعة لبلدية الشقفة «ولاية جيجل» على قطع الطرقات أمام الشاحنات التي تقوم بنقل الرمال نحو مختلف ورشات البناء وكذا الأشغال العمومية وذلك انطلاقا من واد النيل الذي يتوسط عدة بلديات بعاصمة الكورنيش جيجل .وقد جدد العشرات من سكان منطقة «لقراية» غلقهم للطريق الذي يربط الشقفة مركز بقرية السبت والذي تسلكه الشاحنات المذكورة في طريقها الى وادي النيل ، حيث أقدموا على غلق هذا الأخير أمام حركة المرور مانعين عشرات الشاحنات التي كانت متوجهة الى الوادي من إكمال مسارها بعدما أغلقوا عرض الطريق بالمتاريس والعجلات المطاطية .وقد طالب المحتجون بحضور السلطات المعنية للتفاوض بشأن مطلبهم القاضي بتوقيف حركة الشاحنات على المحور المذكور بدعوى الأضرار المعتبرة التي ألحقتها بهذا الطريق ، ومن ذلك تكسير أجزاء كبيرة منه وتغطيته بطبقات سميكة من الوحل سرعان ماتتحول بمجرد توقف تساقط الأمطار الى سحب من الغبار الذي غطى كل شيئ بالمنطقة بل ولم يستثن حتى مزارع الفلاحين التي أصيبت منتوجاتها بأضرار معتبرة نتيجة هذا الغبار الى درجة أن بعض المنتوجات الفلاحية دمرت نهائيا بكل ماترتب عن ذلك من خسائر فادحة للفلاحين ولم تتوقف مآخذ المحتجين عند حدود ما ألحقته هذه الأخيرة بالصحة العامة من أضرار وكذا بالقطاع الفلاحي بل حملها المحتجون وزر الكارثة الإيكولوجية التي توشك أن تحل بالمنطقة بعد الصعود المتواصل لمنسوب واد النيل جراء الاستغلال غير المدروس لرماله وهو ما يضع الآلاف من السكان المحيطين به على كف عفريت بحسب السكان بعدما بات هؤلاء يقضون لياليهم الشتوية بأعين مفتوحة خوفا من مخلفات الفيضانات التي باتت تهددهم صباح مساء .هذا وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية الكبيرة في شل العشرات من ورشات البناء والأشغال العمومية بعدد من مناطق ولاية جيجل بعدما تعذر امداد هذه الأخيرة بحاجتها من مادة الرمل التي كانت تستخرج من وادي النيل في الوقت الذي هدد فيه السكان الغاضبون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة وغلق كل المنافذ المؤدية إلى الوادي المذكور إذا لم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار .