»الشعب« وقفت جريدتنا في احدى جولاتها الى بلدية سيدي بختي بتيارت على احتجاج عشرات الفلاحين بالمنطقة عن قرار منعهم الصادر عن مصالح البلدية والقاضي بحرمانهم من استغلال مياه واد سيدي بختي لسقي محيطاتهم الفلاحية المقدرة بمئات الهكتارات للخضر والفواكه التي توجد بمحاذاة الواد الذي يمتد من قرية سيدي علال مرورا بسيدي بختي مركز وصولا الى قرية عين البيضاء على مسافة 15 كلم والذي تبقى مياهه السبيل الوحيد الذي يعتمد عليه هؤلاء الفلاحين للعناية بمستثمراتهم من خضر واشجار مثمرة، غير انه وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن قرار منع السقي من الواد جاء نتيجة تلوثه بالمياه القدرة الاتية من المصب الرئيسي لمدينة سيدي بختي الذي اصبح يصب مباشرة بالواد المذكور ليشكل خطرا محدقا من خلال اعتماد هؤلاء الفلاحين على سقي منتوجاتهم منه وهو الامر الذي ادى الى تدخل السلطات المحلية لمنع ذلك، وفي المقابل طلب تسطير برنامج لتمديد مصب الصرف الصحي عن الواد بمزيد من الكيلومترات لتفادي التلوث البيئي الذي قد تنجر عنه مخاطر كبيرة على الصحة العامة للسكان في ظل استمرار السقي الغير قانوني من الواد رغم انه تم حجز عدد من المحركات التي يستعملها هؤلاء الفلاحين لجلب المياه الى محيطاتهم الفلاحية وهذا في وقت لاتزال يوميات هؤلاء الفلاحين مشحونة بالغضب كرد فعل على قرار منع استغلال مياه الواد. بداية المصالحة مع الذات ببلدية سيدي عبد الرحمن بتيارت برعاية والي ولاية تيارت وبحضور جمع من السلطات المحلية والولائية وعدد من رؤساء البلديات المجاورة تم ببلدية سيدي عبد الرحمن بدائرة عين كرمس بتيارت التي تبعد عن مقر الولاية ب 75 كلم الى الجنوب الغربي عقد جمع للمصالحة فيما بين اطراف النزاع بالبلدية المذكورة والتي دامت لأكثر من 5 سنوات كانت تزداد حدتها عند حلول كل مناسبة انتخاب للمجالس المحلية، حيث كان يشتد الصراع بين كتلتين سياسيتين عرفتا بالمنطقة والتي ادت في كثير من الاحيان الى بث التفرقة فيما بين ابناء البلدية الواحدة، حيث تعمقت لتصل هذه الخلافات الى افراد العائلة الواحدة، وحسب مالمسته حريدتنا من خلال حضورها لهذا اللقاء الذي حضره جمع غفير من المواطنين بكافة شرائحهم، حيث كانت هناك احتفالية كبيرة بالمنطقة سادتها روح التآخي والتسامح فيما بين الاشقاء، فيما وجد تباين للمواقف من قابل للوضع الجديد واعتباره فتح لصفحة جديدة لبعث التنمية بمنطقتهم والسمو بها نحو مستقبل زاهر، ورافض له من حيث المضمون، غير ان مايلاحظ وما لمسناه بصفة عامة هو ان هذه المبادرة اعتبرت الاولى من نوعها واعتبرت بداية قد تفتح باب الحوار على مصراعيه لتفادي كل الضغائن والعمل لمصلحة البلدية بصفة عامة والمواطن بالدرجة الاولى والتي ارجعت فيها مجهودات تحقيق هذه المصالحة الى العديد من الشخصيات على رأسها والي الولاية وكذا احد نواب بالبرلمان، اضافة الى اعيان المدينة الذين شاركوا في هذه المناسبة السعيدة بكل روح صافية ومتسامحة وبنظرة الى المستقبل وهو ما اعتبره الجميع سنة حميدة يرون فيها ضرورة انتهاجها بكل بلديات الولاية التي تشهد نفس الوضع.