دعت فدرالية المستهلكين الجزائرية عشية شهر الصيام في حملة لترشيد استهلاك للاقتصاد في مختلف المنتجات واسعة الاستهلاك و التقليص من التبذير و دعوة المواطنين للاقتصاد خلال شهر الصيام حسب رئيسها زكي حريز ، مضيفا في سياق حديثه بأن الجزائريين يستهلكون بدون عقلانية أثناء شهر الصيام خاصة بالنسبة للعصائر والمشروبات الغازية و الخبر التي يزيد معدل استهلاكها 5 مرات ضعف الشهور العادية ،أو ما يعرف بالأشهر المرجعية خاصة في مواد الخبز،الحليب،العصائر،و باقي المواد الغذائية و هو ما يعد تبذيرا كبيرا بالنسبة للجزائريين لاسيما و أن كل هاته المواد يكون مصيرها الرمي بالنفايات ما يجعل المفارغ العشوائية و العمومية تنتعش كثيرا بشتى أنواع المواد الغذائية خاصة في مجال الخبز ،مضيفا بأن هاته الدراسة أكدت أن معدل الخبز الذي يتناوله الجزائريون خلال شهر رمضان يفوق 25 مليون خبزة يوميا، حسب إحصائيات اتحاد الخبازين و يكون مآلها لا محال الرمي بالنفايات و الشوارع ما يجعل قرابة 2 مليون خبزة يتم إحصاؤها على مستوى النفايات،ما جعل الفدرالية تفكر في إطلاق هاته الحملة لمنع حدوث مثل هاته الظواهر التي من المفروض أنها تنعدم تماما بالجزائر خاصة مع سياسة الاقتصاد الراهنة و أزمة التقشف التي تعرفها البلاد، بالدرجة الأولى داعيا المستهلكين بالتحكم في مقتنياتهم و اقتصاد الاستهلاك و اقتناء المواد الضرورية ، دون اللجوء إلى اقتناء عدة أنواع من المادة الواحدة لاسيما الخبز حيث يضطر الجزائريون لاقتناء عدد كبير من أنواع الخبز ، ما يجعلهم في نهاية المطاف يجدون أنفسهم قد أنفقوا مبالغ خيالية في اليوم الواحد على مادة الخبز فقط و عند الإفطار يستهلكون خبزة واحدة أو رغيفين في أكثر تقدير لترمى الباقي بالنفايات .