أصبح الخبز المادة الغذائية الأكثر استهلاكا ببلادنا و الإحصائيات الأخيرة تؤكّد ذلك فحسب التنسيقية الوطنية للخبّازين فإن حجم الانتاج اليومي يفوق 70 مليون خبزة عبر كامل التراب الوطني و هذا استجابة للطّلب المتزايد فالمستهلك أصبح يبالغ في شراء الخبز فبدل أن يطلب حسب حاجته يضاعف الكمية لسبب بسيط و هو أن سعر الرّغيف رخيص جدّا و في متناول كل النّاس لذلك تفاقمت ظاهرة التبذير في استهلاك هذه المادة الغذائية بدليل أن عدد الأرغفة التي تنتهي في النفايات يتراوح ما بين 10 و 15 مليون رغيف يوميا و هذا يعني بأن حوالي 30 بالمائة ممّا ينتج يرمى في القمامة كل يوم و في رمضان يرمي الجزائريون قرابة 30 مليون رغيف في اليوم و ندّدت الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك ظاهرة تبذير الخبز و رميه في النفايات و أرجعت السّبب بالدّرجة الأولى إلى تدني نوعيته ما يضطر المواطن إلى السّعي وراء الرغيف الطازج أمّا القديم فيصبح غير صالح للاستهلاك و بالتّالي يرمى و عليه طالبت الفدرالية مرارا بالتحقيق في صناعة الخبز لأن ما يعرض للمواطن جلّه غير صحّي كما تخلّى أغلب الخبّازين عن الأنواع المحسّنة و المصنوعة من مواد أخرى مثل الذرة و السميد و الشعير و دقيق الألياف و غيرها فهي كلّها أنواع من الخبز الصّحي و يناسب الأشخاص الذين يعانون من أمراض في المعدة و الأمعاء وز غيرها