أطلقت فدرالية حماية المستهلكين الجزائريين عشية الشهر العظيم حملة وطنية للتحسيس من التبذير ودعوة المواطنين لترشيد الاستهلاك و الاقتصاد في الاستهلاك خلال شهر الصيام ... حسبما أكده رئيسها زكي حريز لجريدة آخر ساعة مضيفا في سياق حديثه بأن الفدرالية و تبعا لدراسة أعدتها تأكدت من أن الجزائريين يستهلكون ثلاثة أضعاف المواد الاستهلاكية مقارنة بباقي أشهر السنة أو ما يعرف بالأشهر المرجعية خاصة في مواد الخبز، الحليب ، العصائر،و باقي المواد الغذائية و هو ما يعد تبذيرا كبيرا بالنسبة للجزائريين لاسيما و أن كل هاته المواد يكون مصيرها الرمي بالنفايات ما يجعل المفارغ العشوائية و العمومية تنتعش كثيرا بشتى أنواع المواد الغذائية خاصة في الخبز مضيفا بأن هاته الدراسة أكدت أن معدل الخبز الذي يتناوله الجزائريون خلال شهر رمضان يفوق 20 مليون خبزة يوميا حسب إحصائيات اتحاد الخبازين و يكون مآلها لا محال الرمي بالنفايات و الشوارع ما يجعل قرابة 2 مليون خبزة يتم إحصاؤها على مستوى النفايات،ما جعل الفدرالية تفكر في إطلاق هاته الحملة لمنع حدوث مثل هاته الظواهر التي من المفروض أنها تنعدم تماما ببلد إسلامي بالدرجة الأولى داعيا المستهلكين بالتحكم في مقتنياتهم و اقتصاد الإستهلاك و اقتناء المواد الضرورية بالدرجة الأولى دون اللجوء إلى اقتناء عدة أنواع من المادة الواحدة لاسيما الخبز حيث يضطر الجزائريون لاقتناء عدد كبير من أنواع الخبز عند كل خباز يمرون عليه ما يجعلهم في نهاية المطاف يجدون أنفسهم قد أنفقوا مبالغ خيالية في اليوم الواحد على مادة الخبز فقط و عند الإفطار يستهلكون خبزة واحدة أو رغيفين في أكثر تقدير لترمى الباقي بالنفايات و هو ما جعل الفدرالية تتحرك و تحذر من تفاقم الظاهرة و اقتصاد الاستهلاك و ترشيده لتجنب حدوث ما لا تحمد عقباه.