يعيش مستشفى «ابن سينا» بالمركز الإستشفائي الجامعي لولاية عنابة حالة شلل شبه تام وذلك بسبب توقف أغلب أجهزة الأشعة عن العمل منذ فترة طويلة، وهو ما جعل المرضى يعيشون الأمرين جراء ذلك.وحسب ما وقفت عليه «آخر ساعة» وأكدته مصادر من داخل المستشفى أن جهاز «السكانير» متوقف منذ مدة طويلة والأمر ذاته ينطبق على جهاز الأشعة الصدرية و»لا راديو سنترال»، حيث يشكل جهاز الكشف بالرنين المغناطيسي الاستثناء وسط هذه الأجهزة، غير أنه هو الآخر يشغل في الفترة الصباحية فقط، وقد شكل هذا الأمر معضلة كبيرة للأطباء الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على إرسال المرضى نحو مستشفى «ابن رشد» من أجل القيام بالفحوص اللازمة عن طريق أجهزة الأشعة التي تعتبر أكثر من ضرورة في أغلب المصالح ب «ابن سينا» على غرار مصلحة الأمراض الباطنية والإنعاش والحروق والقلب وأمراض الأعصاب وأمراض الكلى ومصلحة تصفية الدم والاستعجالات التي تعتبر فيها أجهزة الأشعة أكثر من ضرورة نظرا لتعاملها مع حالات لا يمكن التأخر في معالجتها وتشخيصها، يحدث ذلك في الوقت الذي رفعت فيه إدارة المركز الاستشفائي الجامعي قبل بضعة أشهر شعار إعادة تهيئة جل المصالح المستشفيات واقتناء أجهزة حديثة من الجيل الأخير، غير أن هذا الأمر لم يظهر على أرض الواقع، خصوصا وأن هذه الإدارة لم تحرك ساكنا تجاه ما يحدث في «ابن سينا» رغم أن ذلك فيه خطر كبير على حياة المرضى.