يروج في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض البرامج المستخدمة في فك و كسر التشفير عن المواقع التي يتم حجبها من قبل المصالح الأمنية أو حتى شركات و حكومات بأسرها القارو نجيب حيث يروج لبرنامج بعينه و هو برنامج CLOUD VPN لكسر التشفير على أجهزة الهواتف النقالة الذكية فيما يروج لنفس البرنامج و لكن بنسخة أخرى للاستخدام على أجهزة الكمبيوتر و هو برنامج VPN HOTSPOT SHIELD و هذا بعد رواج أخبار عن حجب مواقع الفايسبوك والتويتر طيلة أيام إجراء امتحانات البكالوريا. برامج كاسرة للبروكسي و متعددة السيرفرات ومشفرة لاتصالات مستخدمها من جهتها ستكون وزارة التربية و التعليم ووزارة الاتصال أمام معضلة حقيقية إن تم اعتماد تشفير و حجب مواقع التواصل الاجتماعي إذا ما تم فعلا الترويج لهذه البرامج و التي عرفت حملة دعائية كبيرة على الفايسبوك خصوصا برنامج CLOUD VPN و الذي يمكن تلخيص مميزاته في كونه من أسرع برامج كسر البروكسي على أجهزة الأندرويد حيث يتيح لمستعمله تصفح المواقع المحجوبة في بلده بالإضافة إلى الاستفادة من الخدمات غير المتاحة في بلده والموجودة في بلدان أخرى وهنا يأتي دور ال VPN الذي يربط مستخدمه بنطاق مع هذه الدول ليصبح و كأن مستخدميه متصل بالأنترنت من إحدى هذه الدول , وهو ما ينطبق على مواقع الفايسبوك و التويتر حيث يروج للبرنامج على أنه السبيل الوحيد لكل الجزائريين للدخول لمواقع التواصل الاجتماعي رغم الحجب المقرر فرضه من قبل وزارتي التربية و الاتصال , حيث يوفر هذا البرنامج العديد من السيرفرات للعديد من الدول بالإضافة إلى أن دوره الرئيسي هو الحفاظ على خصوصية الأنترنت زيادة على تشفير بيانات صاحبها و اتصالاته حتى لا يتم اختراقها و سرقتها . مواقع التواصل الاجتماعي تخلط حسابات وزارة التربية من جهتها أصبحت وزارة التربية و التعليم في موقف صعب بعد تسريبات البكالوريا السابقة و التي انجر عنها اعادة جزئية في امتحانات البكالوريا و قرارات بمنع الانترنت عن مراكز الامتحان و حجب مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك و التويتر لغاية نهاية البكالوريا حيث أصبح التقدم التكنولوجي بما يحمله من منافع خطرا يهدد المنظومة التربوية خصوصا و أن التحدي أصبح على أشده بين مترشحي البكالوريا و الأطراف التي تسعى للمساس بها و وزارة التربية و التعليم, إذ يصاحب كل عملية و تقنية مستخدمة من وزارة التربية لغلق المنافذ أمام استخدام تكنولوجيات الانترنت في ايقاف الغش, حملة مضادة للترويج و استعمال برامج أخرى و ارتياد صفحات أخرى غير تلك التي يتم حجبها و هو ما جعل العملية تصبح كرا و فرا في انتظار تفوق الإجراءات المتخذة لقمع الغش وإعادة المصداقية لشهادة البكالوريا