تشهد محلات بيع ملابس الأطفال بولاية قالمة على غرار باقي ولايات الوطن حركة غير عادية هذه الأيام مع بدأ العد التنازلي لحلول عيد الفطر المبارك الذي لا يفصلنا عنه إلا أيام معدودات حيث بدأت العائلات تقوم بجولاتها في المحلات و الأسواق من اقتناء ملابس العيد التي تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار هذه السنة ، والأولوية في الوقت الحالي نظرا لما لاحظناه في الأسواق هي لملابس الأطفال فإن غالبية الأسر تفضل شراء ملابس الأطفال قبل كل شيء حتى لا يحرمون من فرحة العيد. «آخر ساعة» قامت بجولة استطلاعية إلى العديد من محلات بيع الملابس بكل من شارع عنونة ، شارع سويداني بوجمعة و شارع التطوع وسط مدينة قالمة وجدنا أن هذه المحلات أبدت استعدادا كبيرا بهذه المناسبة ، حيث اكتست واجهات المحلات حلة بهية بألوان زاهية لتشهد بذلك حركة المرور بطرقات الولاية ازدحاما كبيرا إذ تقضي العائلات القالمية السهرات الأخيرة من شهر رمضان في التسوق .كما تحولت من جهة أخرى الشوارع إلى أسواق شعبية حيث امتلأت الأرصفة بطاولات الباعة من الشباب الذين استعدوا لمثل هذه المناسبة , فبعضهم اختار المتاجرة بالألعاب فيما اختار البعض الآخر المتاجرة بزينة الأطفال خاصة البنات الصغيرات فيما اختار البعض الآخر ملابس الأطفال و التي تعتبر أسعارها مرتفعة هذه السنة ،اقتربنا من بعض الزبائن على اختلاف قدراتهم الشرائية للاستفسار عن الأسعار ،حيث تباينت الإجابات بين من يرى الأسعار ملتهبة إذ أبدى بعض أرباب العائلات تذمرهم مما يفعله التجار بهم في مثل هذه المناسبات التي جعلوها أيام استغلال واقتناص و الذين يرجعون من جهتهم سبب الغلاء لكونها منتوجات مستوردة .حيث يؤكد السيد «معمر» الذي وجدناه بمحل لبيع الأحذية أن الأسعار مرتفعة جدا مقارنة بأسعار نفس السلع قبل العيد ، أما السيد ‘هشام ‘ الذي أكد على أن فرحة أولاده لا تقدر بثمن و أنه يقتني ملابس العيد لأطفاله مهما كلفه الثمن ، أما الحديث عن نوعية السلع فنجد السلع المنتجة محليا هي التي يكثر عليها الطلب, بالإضافة إلى السلع الصينية و التركية على عكس السلع الأوروبية , التي تتميز بغلاء أثمانها الأمر الذي يفسر رواج السلع المحلية في السنوات الأخيرة خاصة مع تحسن إنتاجها لمحاولتها منافسة المنتوج الأجنبي .ولأن هناك الكثير من العائلات ممن لا يقدرون على شراء الملابس الجديدة لأطفالهم من جهة, ولا يستطيعون حرمانهم فرحة العيد من جهة أخرى.