يبدو أن سيناريو الطوابير اللامتناهية من الشاحنات و الجرارات المحملة بالطماطم الصناعية الذي عرفته المصانع التحويلية السنة الفارطة، أعيد هذه السنة بالولايات الشرقية ، حيث تشهد المصانع إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين من مختلف الولايات لبيع منتوجاتهم من الطماطم الصناعية ، وهو ما خلق أمامها طوابير طويلة من الشاحنات والجرارات بمختلف أحجامها. فتحت المصانع التحويلية أبوابها لاستقبال الطماطم الصناعية بالولايات الشرقية بداية الأسبوع الجاري، حيث عرفت خلال اليومين المنصرمين إقبالا كبيرا من طرف الفلاحين لبيع منتوجاتهم المحملة في الشاحنات ذات المقطورة والجرارات الفلاحية، بمختلف الأحجام، و التي نتج عنها طوابير طويلة أمام المصانع ،وهو ما ينبئ بإعادة سيناريو السنة الماضية، الذي شهد فيها منتوج الطماطم الصناعية وفرة كبيرة نتيجة للعديد من العوامل التي ساهمت بشكل مباشر في مضاعفة المردودية، حيث يلاحظ المار بجوار مصانع تحويل الطماطم بولاية الطارف، عنابة، سكيكدة...طوابير من الشاحنات والجرارات المحملة بأطنان الطماطم، ينتظر كل منهم دوره لبيع سلعته، مما شكل أمام بعض المصانع عرقلة كبيرة في حركة المرور أمام مستعملي الطريق، وترجع أسباب التوافد الكبير على المصانع التحويلية حسب بعض الفلاحين ممن اتصلت بهم” آخر ساعة” إلى نضج المنتوج في آن واحد، ناهيك عن جنيه في نفس الوقت من طرف الفلاحين، كون أن شهر رمضان يعزف العمال عن العمل في القطاع الفلاحي، من جهة أخرى بدت مخاوف منتجي الطماطم الصناعية واضحة ، وذلك بسبب تخوفهم من تكرار المعاناة الكبيرة التي مرت بهم السنة المنصرمة، حيث ينتظر كل فلاح أكثر من أربعة أيام لبيع منتوجه، مستبشرين في ذات السياق بالمنتوج الوفير الذي أتى بعد بذل مجهودات كبيرة ، هذا وتتوقع المصالح الفلاحية بالولايات الشرقية خاصة ولاية الطارف بتحقيق مردودية معتبرة على غرار السنة الماضية، وذلك نتيجة إلى زيادة المساحات المسقية ونقص الأمراض في حقول الطماطم بسبب اعتدال المناخ وانخفاض الرطوبة في شهر جوان ،مما ساهم في تضاعف المردودية، إضافة إلى التحفيزات التي وضعتها الدولة من أجل تدعيم الفلاحين في مجال زراعة الطماطم الصناعية منها تدعيم الأسعار ومنح المصانع التحويلية قروض من أجل مساعدة الفلاحين بدءا من البذور والأسمدة والأدوية إلى شراء المنتوج.