قررت وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير عبد المالك بوضياف بحر هذا الأسبوع إعادة فتح قسم الولادة للمستشفى الجامعي لابن باديس، من مستشفى الخروب محمد بوضياف إلى مكان عملهم الأصلي بعد أزيد من سنة من غلق المصلحة، التي من المنتظر أن يعاد فتحها مع بداية شهر أوت المقبل كما أصدرت قرارا بإعادة أفراد الطاقم الطبي لمكان عمله الأصلي.وقد شهدت مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس تقدما0. لا بأس به في أشغال إعادة تأهيل وبلوغ نسبة الإنجاز مراحلها النهائية، حيث لم يتبق سوى رتوشات قليلة على استلامها وتزويدها بتجهيزات طبية حديثة تم اقتناؤها بمبالغ مالية ضخمة، وقد كلفت عملية تجديد المصلحة التي يعمل بها 400 موظف، 50 مليار سنتيم حسب مصدر مسؤول من إدارة المستشفى الجامعي الذي سبق أن أكد بأنها ستصبح الأحسن على المستوى الوطني، بعد إنشاء مديرية خاصة بها وتوظيف أعوان أمن إناث بداخلها، مع تزويدها بكامرات المراقبة، و من المنتظر أن تنطلق اليوم عملية إعادة الطواقم الطبية تدريجيا من مستشفى الخروب إلى المستشفى الجامعي، بعد أزيد من عام من تحويلهم إليه، على أن يتم نقل جميع العاملين من أطباء و شبه طبيين و إداريين قبل العشرين من الشهر الجاري، فيما أكدت ذات المصادر بأن وزير الصحة سيشرف على تدشين المصلحة مع نهاية شهر جويلية الجاري، لتنطلق عملية ترميم مصلحة الولادة لمستشفى الخروب، بعد أن تدهورت وضعيتها نتيجة الضغط الكبير الذي عرفته طيلة عام كامل للتذكير فقد قرر الوزير عبد المالك بوضياف غلق مصلحة التوليد والنساء بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة بسبب التسيب والإهمال وهو القرار الذي لحقته العديد من التبعيات على غرار توقيف بعض المسؤولين والأطباء بسبب إهمالهم لمهامهم وتزامنا مع قرار الغلق، كلف المدير العام للمصالح الصحية ومدير الموارد البشرية لوزارة الصحة بالاتصال مع المصالح المختصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية والقانونية لتعزيز سلك التدريس من الأساتذة الباحثين الاستشفائيين الجامعيين لمصلحة أمراض النساء والتوليد للمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، قصد ضمان استمرار وتحسين عملية التكوين الاختصاصي في العلوم الطبية، كما تم تعيين وتكليف فريق من إطارات الوزارة بالمتابعة الدائمة لتنفيذ مخطط التقويم المسطر لفائدة المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة، إلى جانب جملة من القرارات الأخرى تتعلق بتعيين 04 أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد على مستوى المؤسسات الصحية للولايات المجاورة، بغية وضع حد لظاهرة إجلاء وتحويل النساء الحوامل إلى المركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ليخلص إلى أنه سيتم اتخاذ قرارات أخرى عند الانتهاء من التحقيقات الجارية حاليا والتي تخص مصالح أخرى بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة ومؤسسات استشفائية أخرى بالولاية. وفي انتظار إعادة فتح المصلحة، تتكفل عدة مرافق صحية بولاية قسنطينة بالتوليد وطب النساء بعد غلق ذات المصلحة، كما تمت في هذا الإطار تهيئة عدة مرافق صحية على مستوى كل من مدينة قسنطينةوالخروب وسيدي مبروك ومستشفى البير، لاستقبال النساء الحوامل بالولاية.