أقدم « سلفي» على ذبح مهندس معماري داخل مكتبه الكائن بالقرب من الغزالة بحي لاكولون وسط مدينة عنابة بعد أن وجه له 7 طعنات على مستوى الجسم حسب ما نقلته مصادر مطلعة من مكان الجريمة الشنعاء التي خلفت حالة هلع لدى سكان المنطقة. تفاصيل القضية تعود إلى حدود الساعة الخامسة والربع من مساء يوم الخميس عندما تلقت مصالح أمن عنابة مكالمة هاتفية على الرقم الأخضر 1548 ليبلغ عن وقوع جريمة بوسط مدينة عنابة انتقلت على إثرها ذات المصالح رفقة مصالح الحماية المدنية إلى مكان الجريمة حيث تم العثور على الضحية غارقا بالدماء وسط مكتبه مذبوحا من الوريد إلى الوريد وعليه أثار طعنات خنجر بجسمه ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.أ) من مواليد 1984 مهندس معماري تزوج منذ أشهر زوجته حامل والده أستاذ معروف بمعهد الحقوق مقيم على مستوى وسط المدينة فيما تم توقيف المتهم من مواليد 1992 ملتحي مهندس معماري يحضر لرسالة الدكتوراه مقيم ببلدية سرايدي يعمل مع الضحية منذ ثلاث سنوات وقد تم تحويله مباشرة فتح إلى مركز الأمن الولائي فيما تم مباشرة تحقيق معمق في أسباب الجريمة التي اعترف المتهم باقترافها وفي انتظار كشف الملابسات تبقى الأسباب المتداولة بالشارع العنابي مجرد إشاعات خاصة المتعلقة بأن الجريمة وقعت بسبب مبلغ مالي. المتهم كانت تربطه علاقة طيبة بالضحية حسبما كشفته مصادر مقربة من عائلة المتهم فإن علاقة هذا الأخير بالضحية كانت جيدة حيث أن الضحية له أفضال سابقة على المتهم الذي يعمل بمكتبه منذ ثلاث سنوات وهو ما اعترف به أخ المتهم في حين أكدت ذات المصادر بأن العائلة لاحظت على المتهم تغيرا واضحا خلال الأسابيع الأخيرة حيث أصبح منطويا على نفسه قليل الكلام وعصبيا دون معرفة السبب. المتهم أصيب بحالة هستيرية بعد الجريمة هذا ويؤكد سكان المنطقة لآخر ساعة بأن المتهم خرج إلى شرفة المكتب وهو يصرح وينادي بأنه ارتكب جريمة قتل وبأنه قتل المدعو (ب.أ) لكن الأمر بدا للجميع في البداية وكأنه مجرد دعاية وبأنها مزحة من المتهم لكن عند الاقتراب منه كانت أثار دماء واضحة على القميص الذي كان يرتديه كما أن يديه كانتا ملطختين بالدماء. حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للمتهم وهو يصرح باقترافه الجريمة. الضحية وجد مقتولا بطريقة وحشية يروي شهود عيان من مكان الحادثة بأن جثة الضحية كانت عليها عدة طعنات عبر كامل جسمه بواسطة خنجر أو سكين كبيرة فيما كانت القصبة الهوائية ظاهرة برقبته وخرجت من مكانها على إثر عملية الذبح الوحشية التي تعرض لها من قبل الجاني مما دفع بالبعض إلى التساؤل عن الأسباب الحقيقية أو الدافع القوي الذي دفع بالجاني إلى قتل الضحية بهذه الطريقة وهو ما ستكشفه التحقيقات الأمنية التي ما تزال متواصلة على مستوى مصالح أمن ولاية عنابة.