اهتز، مساء أول أمس، شارع «الغزالة» بحي لاكولون وسط مدينة عنابة، على وقع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها مهندس معماري يدعى «ب.إ» يبلغ من العمر 31 سنة، قُتل على يد شريكه الخبير العقاري «ق.م» في الثلاثين من عمره.وحسبما أوضحته مصالح الحماية المدنية لالنهار، فإنها تلقت في حدود الخامسة وعشر دقائق، اتصالا من طرف مواطنين للتبليغ عن وقوع شجار عنيف بمكتب دراسات هندسة معمارية يقع في الطابق الثاني لإحدى العمارات بشارع «الغزالة»، ويوجد شخص في حالة خطيرة إثر تعرضه لضربات قاتلة بواسطة سكين من الحجم الكبير، لتتنقل مصالح الحماية المدنية التي كانت مُرفقة بقوات الأمن الحضري العاشر وعناصر الشرطة القضائية إلى المكان، أين تبين أن الضحية المدعو «ب.إ» 31 سنة قد لفظ أنفاسه الأخيرة وقُتل داخل مكتبه، حيث ذكرت المصادر ذات أنه تعرض لسبع ضربات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسمه، إلى جانب عملية ذبحه من الوريد إلى الوريد. من جهتها، أكدت بعض المصادر الأمنية ل «النهار» أن الجاني تم توقيفه بمسرح الجريمة، أين تم اقتياده مباشرة إلى مقر الأمن وسط تعزيزات أمنية محكمة لاتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة في حقه، في انتظار تقديمه خلال الساعات القليلة المقبلة أمام الجهات القضائية بإقليم الاختصاص، فيما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة بتحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي أبن رشد، وقد تنقلت «النهار» وقت الحادثة الأليمة إلى مسرح الجريمة، حيث ذكر شهود عيان وبعض السكان المجاورين لمكتب الضحية، أنه في حدود الرابعة وخمس وخمسين دقيقة سُمعَ شجار عنيف بمكتب لدراسات الهندسة العمرانية حول خلافات وسوء تفاهم بين الطرفين كانت السبب في هذه الجريمة الشنعاء، أين تم إخطار قوات الشرطة والحماية المدنية على الفور، وبعدها بلحظات تم مشاهدة القاتل «الملتحي» يخرج إلى شرفة المنزل وقميصه ملطخا بالدماء وكان في حالة هستيرية غير طبيعية، حيث أخبرهم أنه قام بقتل شريكه، حيث زرعت هذه الكلمات الرعب والذهول وسط الحضور، وأضافت مصادر مؤكدة أن القاتل ينحدر من منطقة سرايدي، وهو خريج قسم الهندسة المعمارية والتراث بجامعة باجي مختار، ومتحصل على شهادة في الدراسات العليا.