لفظت مساء أمس شقيقة الضحية سلوى أنفاسها الأخيرة بمستشفى ابن سينا بعنابة متأثرة بحروقها من الدرجة الثالثة وذلك بعد وفاة سلوى بثلاثة أيام في الحادثة التي اهتز لها سكان مدينة عنابة وخاصة المحافر على إثر ترحيل 411 عائلة إلى سكنات جديدة بالكاليتوسة. الضحية الثانية المسماة (ب.ن) 32 سنة أم لطفل في الثالثة من العمر لا يزال هذا الأخير في حالة جد حرجة على مستوى مستشفى القديسة تريزا فيما تزال شقيقتها الثالثة التي تمكث بدورها بمستشفى ابن سينا بسبب ما تعرضت له من حروق. الحادثة كما سبق وأن تطرقت لها آخر ساعة تعود إلى يوم الثلاثاء المنصرم حيث احتجت العائلة المتكونة من 4 شقيقات وكذلك أخوهن وزوجته إضافة إلى والدتهم على قيام أعوان الأمن بإخراجهم من منزل جدهم الذي كانوا يقطنون به على اعتبار أن كل من كان فيه تحصل على سكن اجتماعي إلا شقيقهم الذي أقصي من العملية وهو ما جعلهم يدخلون في مناوشات مع عناصر الأمن الذين قاموا بإخراجهم بالقوة صباح ذلك اليوم لتعود العائلة في المساء وهو ما سبب الكارثة التي ألمت بهم حيث تعرضت كل من (ب.س) 34 سنة إلى حروق بسبب إضرام النار بجسدها أدت إلى وفاتها وإصابة شقيقتها (ب.ن) 32 سنة رفقة طفلها في الثالثة من العمر بحروق خطيرة لتلفظ بذلك أنفاسها الأخيرة مساء أمس فيما يزال الطفل في حالة جد حرجة هذا وما يزال شقيقتهم الكبرى (ب.س) 38 سنة أم ل 4 أطفال بمستشفى ابن سينا متأثرة بدورها بحروق على مختلف أنحاء الجسم وعن والدتهم فهي في حالة جد خطرة بمستشفى ابن رشد على مستوى مصلحة الإنعاش للتذكير فإن العائلة احتجت تضامنا مع شقيقهم الوحيد الذي لم يتحصل على سكن اجتماعي خلال عملية الترحيل التي مست حي المحافر والتي تم من خلالها ترحيل 411 عائلة في إطار القضاء على السكنات الهشة. آسيا بوقرة