أحدث أول أمس انهيار سلالم عمارة ببلدية سيدي عمار ولاية عنابة حالة هلع وخوف وسط العائلات العالقة داخل الشقق.تفاصيل الحادثة تعود إلى تمام الساعة الثامنة وعشرين دقيقة من ليلة أول أمس أين تفاجأ سكان 500 مسكن منطقة 24 بانهيار سلالم عمارة رقم 11 مدخل " أ " ، مكونة من طابع أرضي زائد أربعة طوابق حيث تم انهيار السلالم الرابطة بين الطابقين الثاني و الثالث، ما أحدث حالة من الهلع وسط السكان الذين لم يجدوا أية طريقة للخروج ،خوفا من انهيار المبنى كله ،و ظلوا محاصرين إلى غاية وصول رجال الحماية المدنية الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى مكان الحادثة وقاموا بإجلاء السكان وإخراجهم بواسطة السلم الآلي الميكانيكي للحماية المدنية ، من جانب آخر قضت العائلات المتضررة و البالغ عددها 10 عائلات مكونة من 39 فردا (12 رجلا ، 22 امرأة ،5 أطفال) ليلتها في مسجد أسامة بن زيد ببلدية سيدي عمار فيما فضل البعض الآخر قضاء ليلتهم عند الأهل و الجيران على اعتبار أن بقاءهم في شققهم قد يشكل خطرا عليهم في ظل الوضعية الهشة التي تتواجد عليها العمارة التي يرجع شغلها حسب سكان المنطقة إلى سنة 1987 ما تسبب في سقوط السلالم ،التي أدت إلى إتلاف أنابيب غاز المدينة وبالتالي تسرب الغاز الذي شكل خطر على السكان وهدد سلامتهم ، قبل أن تتدخل مصالح سونلغاز وتقطع الغاز ، هذا حسبما أفادنا به المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية بعنابة، هذه الأخيرة جندت أربعة آليات تدخل و 23 عونا من أجل إخلاء سكان العمارة .من جهته والي ولاية عنابة شكل أمس خلية أزمة لبلدية سيدي عمار و أوفد لجنة لمعاينة العمارة،كما راسل كل من مير بلدية سيدي عمار و مدير السكن و المراقبة التقنية ورئيس دائرة الباردة بالنيابة عن رئيس دائرة الحجار المتواجد في عطلة ومدير الحماية المدنية ،خاصة أن الأمر يتعلق بأرواح بشرية ،كما تخضع حادثة انهيار السلالم للتحقيق و الدراسة من طرف التقنيين و المختصين في المعمارية .على صعيد آخر قام سكان المنطقة رقم 24 بسيدي عمار أمس بغلق الطريق أمام بلدية سيدي عمار احتجاجا على الوضعية المزرية للعمارة و التي كادت تودي بحياتهم كما تسببت لهم في حالة من الهلع و الخوف ،و طالبوا المسؤولين بضرورة إيجاد حل نهائي وعدم انتهاج سياسة اللامبالاة .قامت بلدية سيدي عمار أمس بترحيل العائلات المتضررة من انهيار سلالم عمارة رقم 11 بحي 500 مسكن منطقة 24 و البالغ عددها عشر عائلات ،إلى سكنات جديدة بالكاليتوسة بلدية برحال ،وهذا إلى غاية ترميم العمارة ،بعد أن قضوا ليلة أول أمس في المسجد و عند الجيران و الأقارب.