بدأت قوافل المصطافين تغادر شاطئ ميرمار وتتجه صوب شواطئ أخرى خوفا على حياتها أو احتجازها بالشاطئ لأيام، وهذا عقب قيام السلطات المحلية بترميم الجسر المؤدي للشاطئ بشكل سريع جدا و بطريق ترقيعية لا تمنح الشعور بالطمأنينة و الأمن.وكان الجسر المؤدي الى شاطئ ميرامار بسطورة وسط مدينة سكيكدة، قد سقطت عليه صخرة ضخمة منذ يومين ما جعل جزء منه ينهار ، الأمر الذي جعل مئات المصطافين ينتظرون ساعات لإجلائهم على اعتبار أن الجسر المنفذ الوحيد للعالم الخارجي، ولأن الشاطئ من أجمل شواطئ مدينة سكيكدة كما أن الطريق المؤدية اليه و المرتبطة بالجسر رائعة الجمال لطابعها الصخري الممتد على مسافة كبيرة مطلة على الشاطئ و ميناء سكيكدة ما جعل ميرامار» مقصد مئات المصطافين ، لهذه الأسباب سارعت السلطات المحلية لترقيع الجسر بتدعيمه مؤقتا لعدم حرمان المواطنين من الذهاب للشاطئ لكن السرعة التي أنجزت بها الأشغال و عدم إتباع شروط السلامة و الأمان جعل عدد معتبر من المصطافين يقاطعون الشاطئ لحين تدخل المسؤولين وحل المشكلة بطريقة متقنة لا تهدد حياتهم، و لأن موسم الاصطياف لم يبق منه الكثير فان السلطات مجبرة على برمجة مشروع ترقيع الجسر بعد انتهاء موسم الاصطياف ، ما يجعل المصطافين يذهبون للجسر مع كثير من الحذر أو عدم الذهاب إليه لغاية العام القادم.