حدث ما كان يتخوف منه الكثيرون حيث فشل أعضاء الجمعية العامة للنمرة في انتخاب رئيس جديد عشية الاثنين في غياب أي مترشح لرئاسة الفريق لتتأكد بذلك المخاوف التي بقت هذا الموعد الذي كان يعلق عليه أنصار النمرة كامل آمالهم لانتخاب رئيس جديد والخروج من حالة الفراغ التي تمر بها النمرة منذ أكثر من شهرين والتي يخشى أن تستمر لأيام وربما لأسابيع أخرى في ظل المعطيات الراهنة .وكانت كل الآمال معقودة مع شخص المرشح جمال بعوز لإنقاذ ماء وجه النمرة بعدما كان الوحيد الذي استوفى شروط الترشح ، غير أن هذا الأخير فاجأ الجميع بإعلان انسحابه من سباق الرئاسة لحظات قبل انطلاق الأشغال مؤكدا ما قيل بشأن ترشيحه من قبل بعض الأطراف الفاعلة داخل محيط الفريق من أجل « تخييط « الجمعية الانتخابية وتحقيق نتيجة على المقاس بدليل أن خبر انسحاب بعوز تم تسريبه قبل أكثر من أربعة أيام من موعد الجمعية الانتخابية بل أن كثيرين جزموا بذلك حتى قبل اعلان الأخير انسحابه وهو ما يؤكد بأن كل شيء كان محضرا لما وقع يوم الاثنين وأن ترشح المعني هو الأصل أحد سيناريوهات اللعبة التي حضرت لإجهاض الجمعية الانتخابية .ولم يفقد أعضاء الجمعية العامة للنمرة الأمل في انتخاب رئيس للفريق خلال جمعية الاثنين حيث ظلوا في انتظار التحاق المرشح الثاني كشاشة الذي وان لم يكن ملفه يستوفي الشروط ( ليس عضوا في الجمعية العامة) الا أن البعض راهنوا عليه لإنهاء الجدل وانتخاب رئيس بأي ثمن الا أن أمين المال السابق دق آخر مسمار في نعش الجمعية الانتخابية بغيابه عن هذا الموعد مسددا ضربة موجعة لكل من كانوا يراهنون على انهاء « السوسبانس» وانتخاب رئيس بأي طريقة حتى وان كان ذلك على حساب القانون والتشريعات المعمول بها .وقد كان لبعض أنصار النمرة الذين حضروا الجمعية الانتخابية دور كبير في ما آلت اليه الجمعية الانتخابية الملغاة بعد تدخل هؤلاء معلنين رفضهم لما سموه بالمسرحية الهزلية بعدما لاحظوا اصرار بعض أعضاء الجمعية العامة للنمرة على انتخاب رئيس أو حتى تزكية شخص ما خلال لقاء الاثنين علما وأن أعضاء الجمعية العامة كانوا على وشك تفعيل الخطة ( ب) من خلال تزكية رئيس فرع كرة القدم السابق صالح بن حبيلس كرئيس للفريق غير أن ثورة الأنصار حالات دون تطبيق هذه الخطة ومن ثم الغاء الجمعية الانتخابية في آخر المطاف .ولم يجد أعضاء الجمعية العامة للنمرة بدا من الرضوخ الى مطلب الأنصار والإعلان عن تمديد فترة الترشيحات ب 48 ساعة من أجل فتح المجال مجددا أمام الراغبين في رئاسة الفريق لتقديم ملفاتهم ، على أن تعقد الجمعية الانتخابية مجددا أمسية اليوم الأربعاء بداية من الخامسة والنصف على أمل أن تثمر خيرا هذه المرة ولو أن كل شيء يبقى مرتبط بتوفر مترشحين لرئاسة الفريق وعدم بقاء قائمة الترشيحات خاوية خصوصا وأن ما حدث خلال جمعية الاثنين سيكون له حتما تأثيرات كبيرة على مواقف بعض من كانوا ينوون الترشح .