بعد طول انتظار فصلت إدارة شباب جيجل في موعد الجمعية العامة للنمرة التي يعلق عليها محبو الفريق كامل آمالهم من أجل رسم طريق المستقبل والشروع في التحضير للموسم الجديد الذي يأمل الجواجلة في أن يكون مختلفا عن سابقيه بعد خيبات الموسم المنقضي التي كادت أن تنتهي بالفريق في قسم مابين الجهات .وقد حددت ادارة النمرة تاريخ (25) جوان الجاري كموعد لعقد الجمعية العامة التي ستجري كما كان متوقعا في سهرة رمضانية وذلك في الوقت الذي أوشكت فيه الإدارة على وضع النقطة الأخيرة في تقريرها المالي الذي سيكون بدوره جاهزا نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل على أقصى تقدير مايضع حدا لأسابيع من الانتظار ويفتح نافذة جديدة من الأمل بالنسبة لأنصار الفريق الجيجلي الذين يتوقون الى اجتياز الجمعيتين العامة والانتخابية بسلام والشروع قريبا في التحضير للموسم الجديد .وقد أعلم رئيس النمرة المنتهية ولايته بعض مقربيه بأنه لن يترشح رسميا لعهدة جديدة وأنه سينسحب بسلام يوم الخامس والعشرين جوان ، بل وذهب الى حد مطالبة من يريدون رئاسة الفريق بتحضير أنفسهم لإيداع ملفات ترشحهم لاحقا بعد تشكيل لجنة الترشيحات وتحديد موعد للجمعية الانتخابية التي ستعقد على الأرجح بعد أسبوعين أو ثلاث من الجمعية الانتخابية أو بالأحرى بعد عيد الفطر مباشرة وهو ماسيضع نقطة النهاية في مسيرة نيمور على رأس الفريق الجيجلي بعد تجربة قصيرة لم يتمكن خلالها الرجل من تحقيق ماجاء من أجله وهو ايصال النمرة الى المحترف الثاني .وبانسحاب نيمور وتأكيده على عدم استعداده لتقديم ترشحه لعهدة جديدة تكون الأمور قد بدأت تنكشف بشأن معالم المرحلة المقبلة ، حيث توحي كل المؤشرات بأن السباق سيكون أحاديا خلال الجمعية الانتخابية المقبلة وأن أعضاء الجمعية العامة للنمرة قد يجدون أنفسهم أمام الأمر الواقع من خلال تزكية شخص المترشح الوحيد الذي أكد نيته في تقديم ملفه الى حد الآن وهو الرئيس السابق محمد الهادي شرايطية الذي تعاظمت حظوظه في العودة الى رئاسة الفريق سيما بعد اعلان التاجر أحمد بن قاعود تراجعه عن فكرة الترشح لرئاسة الفريق .وعلى ذكر التاجر بن قاعود الذي كان الجميع يراهن عليه لقيادة النمرة نحو المحترف الثاني جاءت تصريحات هذا الأخير التي اتهم من خلالها عدة أشخاص « بالتخلاط» بل وذهب من خلالها الى حد القول بأن فريق شباب جيجل « مافيهش رجال» ولايمكن أن يحقق شيئا في ظل هذا الوضع لتحطم آمال الكثيرين بل وتصيبهم بالإحباط بعدما فتح المعني أعينهم على واقع مرير كان سببا مباشرا فيما يعيشه الفريق من تناقضات مايؤكد بأن النمرة تتجه فعلا نحو المجهول اللهم في حال حدوث مفاجآت خلال الأيام المقبلة وهو أمر مستبعد جدا مادام أن « العام يبان من خريفو كما يقال»