نظم عصر أمس الأول عشرات المواطنين ببلدية تاكسلانت التابعة لولاية باتنة وقفة تضامنية رفعوا من خلالها شعارات ولافتات تندد بظاهرة اختطاف والاعتداء على الاطفال تضامنا مع عائلة الطفلة نهال التي تبين مؤخرا ان الاشلاء التي تم العثور عليها تعود الى الضحية بولاية تيزي وزو، المواطنون ومن خلال وقفتهم التضامنية استنكروا الظاهرة واعتبروها بالدخيلة على المجتمع الجزائري، داعين في ذات السياق بدراستها للوقوف عند اسبابها وايجاد حلول لهذه الظاهرة الخطيرة، التي باتت مصدر ازعاج ومخاوف الاطفال واوليائهم على حد سواء. حادثة الطفلة «نهال» أعادت وخلال الوقفة التضامنية الى أذهان مواطني ولاية باتنة عموما والى مواطني بلدية تاكسلانت على وجه الخصوص حادثة اختفاء الطفل «حليم حيرش» ابن منطقة تيفران التابعة لبلدية سفيان بولاية باتنة، حيث طالبوا بإعادة فتح تحقيق في القضية التي مر عليها قرابة 07 سنوات، وبالتحديد سنة 2009 في أول يوم للطفل حليم يلتحق به بالمدرسة وعمره لم يتجاوز ال 06 سنوات، دون أن يرى له أثر إلى غاية يومنا هذا وباتت كل حادثة عبر مختلف ولايات الوطن ضد الأطفال على غرار حادثة الطفلة نهال وكذا هارون وإبراهيم بقسنطينة والطفلة شيماء بالعاصمة وغيرها من القضايا الإجرامية في حق البراءة ترجع في كل مرة الى الاذهان قضية الطفل حليم من ولاية باتنة الذي تنتظر قضيته إماطة اللجام عنها أمام أمل لا يفارق عائلته البسيطة في رجوعه إلى أحضانهم يوما ما خصوصا بعد حملات البحث المكثفة عند اختفائه التي لم يعثر خلالها على أي دليل أو طريق قد ذهب في اتجاهه البريء حليم الذي لن يشفي غليل عائلته سوى التحقيق من جديد في قضيته والكشف عن ملابسات اختفائه، إذ بات هم عائلته الكشف عن الحقيقة ومعرفة ما اذا كان ابنهم حيا أو ميتا كبقية الأطفال الأبرياء الذين كانوا وجبة سهلة في أيادي وحوش بشرية.