اشتكى سكان حي الإخوة عرفة المعروف بحي الزاوش غرب بلدية قسنطينة من الوضعية البيئية المزرية التي طبعت وما تزال تطبع حيهم، في ظل سياسة الصمت وتجاهل الجهات المعنية، وهو الأمر الذي أثار استياء وتذمر السكان بشكل كبير حسب ما أكده بعض السكان، وذلك جراء الأخطار الصحية الناتجة عن هذه الوضعية التي يميزها سيلان المياه القذرة في وسط الحي، إلى جانب تعشش مختلف الجراثيم والحيوانات الضالة والحشرات السامة بسبب التلوث البيئي ،فضلا إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تحبس خاصة وأن المدخل المحاذي للطريق الوطني رقم 27 تحول إلى مزبلة عمومية ، حيث انتشرت بها الأنقاض والركام و أصبح المكان قبلة الجميع من مواطنين ومقاولين من كل أنحاء الولاية، لتصريف مخلفاتهم و ردمها، وهو ما تؤكده تصريحات أحد الناقلين الخواص من المدينة الجديدة الذين صاروا يقصدون المكان للتخلص من هاته النفايات الصلبة. الحي يعرف كذلك مشكلا بيئيا آخر، فقنوات الصرف الصحي المهترئة الخاصة بحي السيلوك قد تحولت إلى مجرى يمر بالقرب من الشاليهات الواقعة بحي الزاوش مما خلق مشاكل صحية، إضافة لانتشار البعوض ومختلف الحشرات هذا المجرى الذي يتعاظم مع كل شتاء جارفا معه الأتربة مما يهدد سلامة كل المنطقة وقد يؤدي لإنزلاقات خطيرة. أشغال التهيئة التي مست مختلف المسالك بالحي لم تتعد حسب رئيس الجمعية مسافة 3,8 كلم الذي أكد أن المسافة الحقيقية لمسالك الحي تفوق 8 كلم. من جهة أخرى فالأشغال التي مست الأرصفة وزادتها عرضا حولت الطريق إلى مسلك ضيق مما يؤكد دائما حسب محدثنا أن الأشغال تتم دون دراسات دقيقة.وهو نفس حال الأشغال التي قامت بها شركة الكهرباء والتي قامت بمد الكوابل بالحي، لكن عملية تهيئة الأرصفة التي تمت بها الأشغال لم تكن وفق معايير مضبوطة ولا حسنة . وحسب رئيس جمعية حي الإخوة عرفة أكد أن عملية تدعيم المناطق المهددة بالانهيار عن طريق الحجارة والسياج أدى إلى ظهور الجرذان والثعابين بصورة كبيرة بالحي .