سكان حي الزاوش يطالبون بمنع مرور الشاحنات و مقر للأمن يطالب سكان حي الزاوش بقسنطينة بمنع مرور الشاحنات وسط حيهم بعد أن تسببت، حسبهم، في عدة حوادث مرور، كما يشتكون من نقص الإنارة العمومية و يستعجلون الاستفادة من مقر للأمن الحضري. حي الزّاوش تحول في الآونة الأخيرة إلى ورشة مفتوحة، حيث لا تكاد شوارعه تخلو من أكوام التراب و الحصى المنتشرة في كل مكان و التي تقول جمعية الحي أن جزء كبيرا منها خلفته عملية إصلاح الطرقات، كما لاحظنا بهذه التجمع الذي تقطنه أزيد من 600 نسمة، غرق الكثير من مسالكه في القاذورات، ما يرجعه السكان إلى عدم قيام أعوان البلدية بعمليات الكنس الدورية، حيث استغربوا حرمانهم من ذلك على عكس أحياء مجاورة مثل بوالصوف و 5 جويلية، متحدثين أيضا عن غياب الإنارة العمومية في عدة جهات من حي يفتقر لمقر للأمن الحضري، حيث يطالبون بإنجازه لتعزيز الأمن في المنطقة. و من أكثر ما يقلق سكان حي الزاوش لجوء العديد من أصحاب الشاحنات القادمة من الولايات الواقعة في الجهة الشرقية للولاية، إلى المرور على تجمعهم السكني منذ الساعات الأولى للصباح لتجنب الحاجز الأمني بحي 5 جويلية و خوفا من تغريمهم بعد خرق القرار الولائي الذي يفرض دخول المدينة بعد السابعة مساء، حيث يؤكدون أن ذلك تسبب في فساد الطريق التي تم إصلاحها منذ فترة قصيرة و تقع في منطقة انزلاقات تجعلها عرضة للتلف بسبب الحمولة الزائدة، مبدين تخوفهم من احتمال تسببها في حوادث مرور أخرى عادة ما يذهب ضحيتها أطفالهم. مصدر مسؤول بمديرية الأمن الولائي أكد ل “النصر" أن مصالحه تعاقب كل من يثبت لجوؤه إلى حي الزاوش و مخالفة القانون عن طريق سحب الرخصة مباشرة، لكنه أوضح أن والي قسنطينة رخّص لبعض أصحاب الشاحنات الذين ينقلون مواد البناء لصالح سكان المنطقة، من أجل دخول الحي للسماح للمعنيين بإتمام الأشغال في الفترة الصباحية، في وقت أكد المقاول الذي كلف بعملية إصلاح طرقات حي الزاوش أن الأشغال في مراحلها النهائية و دعا السكان إلى التحلي بالصبر، مؤكدا أن الأتربة ترفع لاحقا بمجرد إتمام العملية و في الوقت الملائم، بينما لم نتمكن معرفة رد بلدية قسنطينة على باقي الانشغالات، خصوصا و أن رئيسها نصب قبل أيام فقط. ياسمين بوالجدري /تصوير الشريف قليب