لا يزال سكان حي 13 هكتار ببلدية براقي يتساءلون عن سر عدم التفاتة السلطات المحلية لمشكل تدهور حال الطرقات والمسالك داخل الحي، كونها لم تشهد أي عملية تزفيت منذ عدة سنوات، حيث أصبحت المسالك تشكل صعوبة في السير سواء في فصل الحر، عندما يصبح الغبار المتطاير الديكور اليومي الذي يميز أغلبية الطرقات ويجبر قاطني الحي على غلق نوافذ منازلهم رغم حاجتها الماسة للتهوية، أما عند تساقط الأمطار فإن الوضع يزداد سوءا، بحيث تتحول معظم الطرقات إلى برك من الأوحال نتيجة للحفر والمطبات المنتشرة بكثرة فيها، مما عرقل حركة السير بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، وفي سياق ذي صلة عبّر العديد من السكان الذين التقت بهم الجزائرالجديدة عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية التي طال أمدها، فالوالج للحي أول ما يلفت نظره هو الوضعية الكارثية للطرقات المؤدية من وإلى داخل الحي، ذلك أنها في حاجة ماسة إلى إعادة التهيئة بشكل كلي، هذا ما أكده المواطنون الذين قالوا بأنهم يجدون صعوبات كبيرة في استخدام هذه المسالك الغير المهيأة، حيث أضحت في معظمها ترابية، علاوة على ذلك تحدث السكان عن غياب الممرات والأرصفة الخاصة بالراجلين فهي غير مهيأة وحالها متدهور كحال الطرقات، مما يضطر المشاة إلى مزاحمة السيارات رغم المخاطر التي تترصد بهم، ورغم العديد من الشكاوي التي أودعوها لدى السلطات المحلية قصد التدخل العاجل للحد من هذه الوضعية، ووعود السلطات بإيجاد حل لها في أقرب الآجال، إلا أنها لم تجد السبيل للتجسيد على أرض الواقع إلى يومنا هذا، ومشاكل سكان حي 13 هكتار لا تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت لتطال هاجس التلوث البيئي، حيث يعرف حيهم انتشار ملفتا لأكياس القمامة في مختلف أرجائه، الأمر الذي زاد من حجم معاناتهم وساهم في الإساءة أكثر للمنظر العام للحي الذي باتت تحاصره الحشرات الضارة، ولقد صرّح البعض من قاطني الحي أن السلطات البلدية قد اعتبرت تهيئة الحي وتزفيته أمرا مرهونا بإيصال الغاز الطبيعي إلى مختلف السكنات. ضف إلى جملة هذه المشاكل، يشتكي سكان الحي من عدم وصول خدمات ساعي البريد، مما يجر هؤلاء على الاستعانة بعنوانين أقرتهم للظفر بالخدمات البريدية، مما يبرهن وبشدة حالة التهميش المفروضة عليهم وعلى وقع كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي 13 هكتار، فهم يجددون مناشدتهم للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل لإصلاح حال الطريق ووضع نهاية لهذا الكابوس من أجل حياة كريمة وقصد الاستفسار أكثر عن الوضع، اتصلنا بنائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون الاجتماعية محمد قطاف، الذي أكد لنا بأن حي 13 هكتار يعتبر من الأحياء الجديدة على مستوى البلدية كما أنه يحوي كثافة سكانية كبيرة، مباشرة بعد استكمال أشغال مد قنوات الصرف الصحي والماء الشروب، بالإضافة إلى إيصال شبكة الغاز الطبيعي للحي، ومن المرتقب أن يكون ذلك بداية من سنة 2010.