سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشروع ترميم و تهيئة المركب السياحي حمام الصالحين... المهزلة و الفضيحة خنشلة / المركب السياحي يغلق أبوابه بعد أن استهلك عشرات الملايير والأمطار الأخيرة فضحت المشروع
مصدر يكشف استقالة مسير المركب و جمعيات محلية تطالب بتحقيق عاجل السلطات السابقة خصصت أموال البلديات الفقيرة لإنجاز المشروع ووعدت بأن تعيد للحمام بريقه بعد انتهاء الأشغال به ؟ منتخبون بالمجلس الولائي طالبوا في دورات سابقة بفتح تحقيق في صفقات المشروع و الوالي السابق طالب ب 70 مليار إضافية و وزارة المالية رفضت فضحت الأمطار الأخيرة التي تساقطت بمدينة خنشلة خلال 72 ساعة الماضية الغش الحاصل في انجاز وترميم المركب السياحي حمام الصالحين التابع إقليميا لبلدية الحامة والذي أشرفت على الكثير من أشغاله مديرية الإدارة المحلية وهو الذي استهلك أزيد من 70 مليارا سنتيم حسب المسؤولين السابقين على الولاية الذين أشرفوا بصفة شخصية على المشروع و طالبوا بمبلغ إضافي آخر ضخم لكن وزارة المالية رفضت تخصيصه لعدة أسباب ، حيث فضحت الأمطار الأخيرة الأشغال المنجزة والتي تسببت في غلق المركب السياحي منذ يومين ، بينما أشارت مصادرنا أن مسير المركب قد قرر تقديم استقالته لأسباب غامضة، في المقابل طالبت الكثير من الجمعيات و هيئات المجتمع المدني بالولاية إلى فتح تحقيق قضائي في الأشغال المنجزة و المبالغ الكبرى التي استهلكها المركب دون أن يكون في المستوى المطلوب. حيث تفاجأ زوار المركب الحموي حمام الصالحين بخنشلة يوم أمس بغلق المركب السياحي في أوجه الزائرين الذين اندهشوا بعد أن علموا أن المركب الذي تم ترميمه و تهيئته بعشرات الملايير من خزينة الدولة ومن أغلفة مالية كانت مخصصة للبلديات الفقيرة والنائية ، قد أغلق أبوابه بسبب الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على المنطقة ، أين كشفت مصادر خاصة لآخر ساعة أن الأمطار تسببت في إتلاف شبكة إيصال المركب بالمياه الساخنة بالإضافة إلى إتلاف لشبكة قنوات الصرف الصحي بالمركب و تسرب المياه إلى الغرف التي تم تجديدها بشكل كلي و تلف الطريق الذي تم تعبيده حديثا ، ولم يصدق زوار المركب ومواطنو الولاية أول أمس خبر غلق المركب السياحي بسبب الأمطار وهو المركب الذي خصصت له عملية ترميم كبرى تزيد قيمتها حسب والي الولاية السابق 70 مليار سنتيم ، وهي العملية التي كانت السلطات السابقة تتباهى بأنها ستعيد للمركب السياحي بريقه في الشرق الجزائري و ستمكن من جذب الآلاف من السواح يوميا ومن مختلف ولايات الوطن وحتى من خارج البلاد .آخر ساعة اتصلت بالعديد من الجهات لمعرفة سبب غلق المركب السياحي الذي افتتح أبوابه العام الماضي فقط وذلك بعد سنتين من الغلق بغرض الترميم و إعادة تجديد كل الشبكات الباطنية ، وتأكد من هؤلاء أن المركب السياحي قد تم غلقه بصفة مؤقتة بعد أن جرفت مياه الأمطار الشبكات الباطنية للمركب وتسرب المياه إلى الداخل ويستحيل مواصلة العمل فيه .في المقابل أكد مصدر مطلع لآخر ساعة أن مسير المركب قد قدم استقالته للمسؤولين عليه لأسباب لا تزال غامضة وقد تكون هذه الاستقالة النقطة التي ستفيض الكأس في الأيام المقبلة عن التسيير الكارثي لمشروع تهيئة المركب الذي يعتبر فضيحة كبرى للمسؤولين السابقين عن الولاية وبعض من المسؤوليين الحاليين خاصة منهم المنتخبين ببلديتي خنشلة والحامة .للعلم فإن أعضاء من المجلس الشعبي الولائي وفي دورات سابقة للمجلس قد طالبوا بفتح تحقيق في صفقات ترميم المركب السياحي معتبرين الصفقة مضخمة جدا خاصة وأن السلطات السابقة قد أمرت بتحويل أغلفة مالية في إطار مخططات التنمية البلدية لترميم هذا المركب بعد أن حرمت منها أغلب البلديات التي كانت تحصل على الفتات ضمن برامج التنمية المحلية ، حتى أنه وخلال سنة 2013 لم تستفيد أية بلدية من أغلفة مالية بعد تحويل كل المبلغ لإنجاز حديقة وساحة عباس لغرور بعاصمة الولاية و مبلغ آخر لترميم المركب السياحي حمام الصالحين .