تختار الآلاف من العائلات الجزائرية بمختلف ولايات الوطن تقطيع أضاحي العيد عند الجزارين وأصحاب المقصبات بعد أن أصبح الكثير من أرباب العائلات عاجزين عن تقطيع أضاحي العيد.انتشرت في السنوات الأخيرة بمختلف ولايات الوطن ظاهرة تقطيع أضاحي العيد عند الجزارين وأصحاب المقصبات وغيرهم، بعد أن كانت أضحية العيد تقطع في المنازل من طرف أحد أفراد العائلة، إلا أن هذه العادة تلاشت من سنة لأخرى، وأصبحت وجهة العائلات المقصبات إذ ترى طوابير في ثاني أيام عيد الأضحى أمام المقصبات من أجل تقطيع الأضاحي وهو ما يدفع بالكثير من الجزارين الراغبين في تحقيق هامش ربح معتبر من فتح أبواب محلاتهم أمام المواطنين لاستقبال أضاحيهم وتقطيعها، خاصة وأن السعر قد ارتفع هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية ففي ولاية عنابة يقطع أصحاب المقصبات وعمالهم الأضحية الواحدة ب 1500 دج بعد أن كانت السنة الماضية لا تتجاوز 1200 دج، من جهة أخرى يستعد أصحاب المقصبات لهذه العملية وذلك بتحضير آلات ومعدات التقطيع وتلحيمها ناهيك عن اقتناء أجهزة إلكترونية خاصة بتقطيع اللحوم، وذلك من أجل تقطيع أكبر عدد ممكن من الأضاحي، لأن هذه الفرصة بالنسبة للجزارين هي فرصة ثمينة يحقق فيها الجزار هامش ربح معتبر خاصة وأن أبواب المقصبات ستغلق لأيام معدودة من جهة أخرى يتنقل الجزارون صباح عيد الأضحى إلى المنازل من أجل ذبح أضاحي العيد مقابل مبلغ من المال لا يقل عن 1000 دج.