تتضاعف فرحة عيد الأضحى المبارك عند الجزارين ومحترفي الذبح ، لما يحققونه من أرباح في هذا اليوم نتيجة لتزايد الطلب عليهم من طرف العائلات لذبح كباش العيد وتقطعيها.تحولت عملية ذبح أضاحي العيد إلى تجارة مربحة عند الجزارين ومن يجيد عملية الذبح ، بعد أن أصبحت الكثير من العائلات الجزائرية تعتمد على الجزارين لذبح أضاحيهم في السنوات الأخيرة ، سواء في المنازل أو أخذها إلى محلاتهم ، مقابل مبالغ مالية ترتفع من سنة لأخرى ، وذلك بسبب عزوف الكثير من أرباب هذه العائلات عن ذبح كباش العيد لأسباب مختلفة منها عجزهم عن الذبح وعدم التمكن منه ، ومنهم من يخاف من الدم ومنهم من لا يريد تلطيخ منزله بالدماء....وفي هذا السياق تلجأ العائلات إلى أخد مواعيد عند الجزارين والذباحين بأيام مسبقة من أجل ذبح الأضحية ، إما بانتقال الجزارين إلى المنازل أو أخذ العائلة الأضحية إلى المحل، من جهة أخرى يقوم الكثير من المواطنين بأخذ الكباش إلى المذابح صبيحة العيد لذبحها معتبرين ذلك أضمن لسلامتهم ، لان الأضحية يعاينها بيطريون متواجدون بالمذبح، لتؤول عادات وتقاليد ذبح الأضاحي في الأحياء الشعبية وفي المساكن إلى التلاشى من سنة لأخرى ،بعد أن كانت تتظافر فيها الجهود يوم العيد لذبح الأضاحي في جو فرح ومرح، من جهة أخرى يتخذ البطالون ممن يجدون الذبح يوم عيد الأضحى يوم للعمل لتحقيق أكبر هامش من الربح، فيما يغير بعض الأشخاص حرفتهم في هذا اليوم من أجل تحقيق مبالغ مالية إضافية.