شوشان ح اهتز مساء أمس الأول سكان مدينة باتنة على وقع جريمة قتل أخرى، ضحيتها شاب يدعى «د ب» يبلغ من العمر 22 سنة على يد شاب آخر يبلغ من العمر 19 سنة، بعد أن قام هذا الأخير بإبراح الضحية ضربا بواسطة عصا خشبية بها مسامير، أين أصاب الضحية على مستوى الرأس مسببا له جروحا بليغة أدت إلى وفاته بعين المكان قبل أن يتركه أمام عيادة الاحسانيات بحي كشيدة يتخبط في دمائه، ولاذ بالفرار، هذا قبل أن تتلقى المناوبة المركزية لأمن ولاية باتنة مكالمة هاتفية من عيادة الاحسانيات بباتنة، مفادها استقبال مصلحتهم شخص وقد فارق الحياة، أين تنقلت عناصر الأمن إلى عين المكان فور تلقيها البلاغ، حيث تبين أن الأمر يتعلق بالضحية «د ب» مصاب على مستوى الرأس من الجهة اليسرى أعلى الجبهة وبعد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ، تم فتح تحقيق معمق ومن خلاله وفي ظرف وجيز تم توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 19 سنة مع استرجاع أداة الجريمة المتمثلة في عصا خشبية مؤخرتها خشنة و بها مسامير، حيث تواصل مصالح الأمن تحقيقاتها المفتوحة إلى غاية تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة، هذا في الوقت الذي تعرف فيه جرائم القتل بولاية باتنة تناميا مخيفا بمعدل جريمة قتل في الأسبوع، إذ تعد الجريمة هذه الثانية في ظرف 08 أيام بعد أن أقدم مجموعة من الشباب بقتل آخر محاولين سلبه سيارته بحي بارك أفوراج الجمعة الماضي وغيرها من جرائم القتل التي سبقتها، وهي الأرقام التي أبدى من خلالها مواطنو باتنة وكذا المهتمين بالأمر مخاوفهم وقلقهم من انتشارها الفظيع وسط الشباب على وجه الخصوص مطالبين في ذات السياق بدق ناقوس الخطر وإيجاد الحلول لهذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تنفذ لأتفه الأسباب وفي ظروف قد تكون بسيطة وأصبح القتل لدى هذه الفئة من المجتمع كقتل بعوضة، هذا في وقت لاحظ فيه العديد من أفراد المجتمع الباتني انتشار الجريمة إلى تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة التي جعلت شبابنا لا يعي حجم هذه الجرائم والظاهرة الخطيرة التي أصبحت بالنسبة لهم بالأمر الهين، وسط الاعتداءات اليومية والشجارات التي في معظم الأحيان تنتهي بإصابات بليغة وأخرى قاتلة.هذا وتجدر الإشارة إلى أن مسبوقا قضائيا يبلغ من العمر 39 سنة متزوج وأب ل 03 أبناء قد لقي نحبه بمستشفى باتنة الجامعي متأثرا بإصابة بليغة على مستوى الرجل تعرض لها منذ عدة شهور اثر شجار واعتداء نشب بين مجموعة من الشباب ما استوجب إخضاعه لعملية جراحية لم تكن ناجحة وظل يصارع من خلالها الألم إلى أن فارق الحياة أمس الأول.