ناشدت عائلات الشهداء الذين بقيت قبورهم مبعثرة داخل المقبرة القديمة بسيدي عمار السلطات المحلية وكذا الولائية التدخل لإعادة الاعتبار لأبنائهم الذين دفعوا أرواحهم في سبيل الوطن خلال العشرية السوداء بعدما اختار المسؤولون التخلي عنهم خلال عملية تحويل رفاة الشهداء إلى المقبرة الجديدة بنفس البلدية .ويتعلق الأمر بقبور 4 شهداء قضي عليهم في تفجيرات بجبال البليدة خلال فترة الخدمة الوطنية سنة 1995 وخلال عملية إعادتهم إلى منازلهم ببلدية الحجار تم إعطاء الأوامر آنذاك بتحويل جثثهم إلى مقبرة الشهداء ببلدية سيدي عمار خاصة أنهم تحصلوا على وسام خاص بالشهداء من الرئيس يامين زروال آنذاك وبموافقة جميع المسؤولين إلا أن رفاة الشهداء الأربعة بقيت بالمقبرة بعدما تم تحويل باقي شهداء الثورة التحريرية إلى المقبرة الجديدة رغم الحالة المزرية التي آلت إليها الأوضاع بالمقبرة القديمة التي تحولت إلى ملاذ للحيوانات المتشردة وكذا ملجئ للمنحرفين ليلا مما تعذر على أقاربهم زيارة أبنائهم علما أن أولياء الشهداء المعنيين توجهوا بعدة شكاوى إلى العديد من الجهات سواء المدنية أو الأمنية بسبب الإهانة التي تعرض لها أبنائهم الذين تركوا وسط مكان موحش ومنطقة مهجورة وسط الأحياء الفوضوية لكن لا حياة لمن تنادي. في حين ذكر رئيس بلدية سيدي عمار بأن مصالحه تلقت تعليمات لنقل رفاة شهداء الثورة التحريرية فقط وترك باقي القبور بالمكان المهجور . من جهته أمين منظمة المجاهدين بدائرة الحجار أكد في تصريح لآخر ساعة بأن المنظمة كانت بصدد نقل جميع الرفاة إلى المقبرة الجديدة بعدما باتت الأوضاع بالمقبرة القديمة لا تليق بشهداء الواجب الوطني لكنهم تفاجؤوا بعد تحصلهم على رخصة نقل رفاة الشهداء الأربعة في حين يؤكد ذات المتحدث بأن جميع السلطات رفضت تحمل المسؤولية وإعطاء الضوء الأخضر لتحويل رفاة شهداء العشرية السوداء رغم تلقيهم تعليمات فيما قبل بضرورة تحويل جثث الضحايا لسنة 1997 إلى مقبرة الشهداء من طرف الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بعنابة المرحوم صالح بوشقوف إلا أن رحيل المسؤول جعل تعليماته ترحل معه في حين سدت الأبواب في وجوه عائلات الضحايا اللذين تتواجد قبورهم في حالة يرثى لها رغم أنهم كفنوا بالعلم الوطني حسب ما أفادنا بهم أبائهم الذين تساءلوا عن سبب إهانة الشهداء في أرض الشهداء.