نفت الدكتورة لندة ولد قابلية المديرة العامة للوكالة الوطنية للتبرع بالدم مسؤولية الوكالة في عمليات حقن المرضى بدم ملوث بالايدز والتي عرفتها ولايتي عنابة وتيسمسيلت إضافة إلى حالات أخرى لم يسلط عليها الضوء وأضافت المتحدثة خلال نزولها ضيفة على فوروم جريدة المجاهد أن قضية الطفل صاحب الست سنوات والذي حقن بدم ملوث بفيروس السيدا على مستوى مستشفى عبد الله نواورية بالبوني لا تزال بين أيدي العدالة مؤكدة أنها قد أوفدت لجنة خاصة من الوكالة والتي قامت بالتحقيق في القضية واستدعاء المتبرع حيث تم إخلاء مسؤولية الوكالة عند التأكد من سلامة الدم ليبقى احتمال تعرض الطفل للإصابة بهذا الفيروس ينصب في خانة الإهمال أثناء عملية النقل وعدم احترام معايير النظافة وفي نفس الإطار ذكرت الدكتورة ولد قابلية أن مصالحها كشفت عن إصابة العديد من المتبرعين بأمراض السيدا والتهاب الكبد الفيروسي وكذا السيفيليس بنسب تصل إلى 0.25 بالمائة من مجموع المتبرعين حيث تقوم الوكالة بالتخلص من هذه الأكياس فور صدور التحاليل. من جهة أخرى دعت المتحدثة رفقة رئيس الاتحادية الوطنية للتبرع بالدم أصحاب المصحات الخاصة إلى إلغاء فوترة أكياس الدم التي يستفيد منها المرضى مؤكدة أن المستشفيات و العيادات الخاصة تستفيد من الدم مجانا وقالت أيضا أن هذه العيادات قد استفادت من اتفاقية تربطها بالوكالة تستفيد بموجبها من أكياس الدم لقاء أربعة آلاف دينار وهو المبلغ الذي يمثل ثمن محاليل التحاليل والأكياس فقط دون احتساب ثمن الدم حسب ما يشاع في أوساط المرضى وهذا نتيجة فوترة ثمن الأكياس عند دفعهم لتكاليف العلاج لدى المصحات والتي لا تقدم أدنى التوضيحات لمرضاها.وقد أدى عزوف المواطنين عن التبرع بالدم نتيجة خوفهم من الإصابة بأمراض خطيرة أو بيع دمائهم إلى الاستنجاد برجال الأمن لتغطية هذا الانخفاض في عدد المتبرعين والذي لقي إقبالا كبيرا من موظفي سلك الأمن أما ما تعلق بالمواطنين فتصل نسبة تبرعاتهم إلى أقصاها خلال شهر رمضان وهذا ما سجل خلال شهر رمضان الماضي حيث وصل عدد المتبرعين إلى 43700 شخص في حين ترتفع نسبة الطلب على الأكياس خلال شهري جويلية وأوت نتيجة الزيادة في عدد حوادث المرور والولادات .وفي سياق آخر أكد الأمين العام للفدرالية الدولية للمتبرعين بالدم الدكتور السايح أن الجزائر لا تزال بعيدة عن عمليات التبرع بالبلازما لاستعمالها في الصناعات الدوائية خاصة وأن هذه العملية تحتاج الى معدات جد متطورة و هو ما سيمكن البلاد في حال الاهتمام بهذه الصناعة من تقليص فاتورة استيراد الهرمونات والتي تكبد فاتورة خزينة الدولة مبالغ كبيرة وأضاف المتحدث أن الجزائر تصنف حاليا في خانة الدول التي لم تصل إلى المعدل الأدنى في عمليات التبرع بالدم والمقدر ب11.7 بالمائة.وخلال هذا اللقاء ندد السيد غربي رئيس الاتحادية الوطنية للتبرع بالدم بسياسة كل من وزارة الصحة والداخلية وذلك نتيجة التماطل في الإجابة عن طلب وجهته الاتحادية لمدها بيد المساعدة من أجل تعزيز عملية التغطية في عدد اكبر من الولايات أملا في رفع أعداد المتبرعين .وعن سياسة الاتحادية في عمليات تحسيس المواطن أكد الدكتور السايح أنه يجب الاعتماد حاليا على شبكات التواصل الاجتماعي من اجل حشد اكبر عدد من المتبرعين الأمر الذي يساعد في إنقاذ أرواح الكثيرين في حال وقوع كوارث بالبلاد.