أكد المدير الولائي ل «بريد الجزائر» بولاية عنابة على أنهم اتخذوا كافة التدابير اللازمة وذلك قبل غلق القباضة الرئيسية من أجل إعادة تهيئتها، معتبرا أن مصالحه لم تسجل أي مشاكل على مستوى المكاتب البريدية.أوضح المدير في تصريح ل «آخر ساعة» بأن الحديث عن ضغط وفوضى في مكاتب البريد بمدينة عنابة بعد غلق القباضة الرئيسية بتاريخ 2 نوفمبر مبالغ فيه، حيث قال: «قبل غلق البريد المركزي فتحنا مكتبين جديدين بكل من حي سيبوس (جوانو) وبوزراد حسين، بالإضافة إلى تمديد ساعات العمل في كل المكاتب من ست ساعات إلى 10 في اليوم»، وأضاف: «كما أن القباضة الرئيسية لم تغلق كاملة، حيث ما تزال مصلحة الطرود تعمل، بالإضافة إلى صرف المعاشات والحوالات، ما توقف فقط هو معاملات الحساب الجاري»، أما بخصوص مدة الغلق الذي رأى البعض بأنها طويلة فقال: «صحيح أننا أعلنا عن غلق القباضة الرئيسية لمدة ثمانية أشهر وذلك طبقا للعقد المبرم مع المؤسسة التي ستتكفل بعملية إعادة التهيئة، لكن في الواقع اتفقنا مع المؤسسة على الانتهاء من الأشغال في غضون أربعة أو خمسة أشهر على أقصى تقدير، أما عن التذمر فقد جاء من فئة قليلة من أعوان القباضة الرئيسية الذين حولوا للعمل في مكاتب لم يكونوا يريدون العمل فيها«، وأكد المدير بأن الضغط والاكتظاظ في مكاتب البريد يكون دائما في الفترة الصباحية، حتى قبل غلق البريد المركزي الذي قال بأن إعادة تهيئته سيتم من خلالها توسعة القاعة الرئيسية وإعادة الشبكة القديمة وحل مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي من خلال وضع محولات كهربائية بالإضافة إلى وضع نظام للتدفئة، التبريد وتجديد الأضواء، كاشفا بأن الضغط الكبير بعد الغلق امتصه مكتبي «لاكولون» و»السردوك»، غير أنه في مقابل ذلك فإن أعوان جل المكاتب التي مددت فيها ساعات العمل استفادوا من تقليص فترة دوامهم من سبع ساعات يوميا إلى خمس ساعات يضيف المدير، كما طالب المدير الزبائن بالصبر، لأن غلق القباضة الرئيسية حسبه سيضمن بعد إعادة فتحها تحسين ظروف الاستقبال ونوعية الخدمة بالإضافة إلى تحسين ظروف العامل، لافتا إلى أن تجديد الشبكة سيقلل من مدة انتظار الزبائن أمام الشبابيك. آلات صرف جديدة، تمديد عمر البطاقات وإعادة تهيئة مكاتب أخرى وبعد أن نفى المدير الولائي بقاء بعض أعوان البريد المركزي دون عمل بعد غلق هذا الأخير، نفى أيضا الأخبار التي تتحدث عن سحب مشروع إعادة التهيئة من مؤسسة وإعطاءه لأخرى، لافتا إلى أن العملية تمت بطريقة قانونية وأن هذا الأمر لم يحدث، كما أوضح المدير بأن المؤسسة أطلقت مؤخرا عملية من أجل استبدال 12 آلة صرف من أصل 25 آلة على مستوى كامل الولاية بأخرى حديثة، هذا بالإضافة إلى وضع ثلاث آلات جديدة في كل من بلدية التريعات، واد العنب والعلمة، لتصبح كامل البلديات فيها آلات صرف، حيث أشار أن نسبة المعاملات عبر آلات الصرف ارتفعت بين سنة 2015 و2016 بنسبة 60 بالمائة، أما في ما يتعلق بتوقف البطاقات القديمة عن العمل، فكشف المتحدث بأنهم راسلوا المديرية العامة بخصوص هذا الأمر، حيث سيتم تمديد مدة صلاحية البطاقات، أما بخصوص المشاريع المستقبلية فأوضح المدير بأن مكتب حي «5 جويلية 1962» سيعاد فتحه بعد أسبوعين أو ثلاث وذلك بعد إعادة تهيئته هو الآخر، كما قال: «رغم التقشف، ولاية عنابة استفادت هذه السنة من عملية لتجديد 16 مكتبا بريديا، منها من انطلقت فيه الأشغال ومنها ما سينطلق قريبا».