عبر عدد من الفروع النقابية لبريد الجزائر عن امتنانها لموقف الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، بتفهمه لمطالب المحتجين واتخاذه قرارا بإلغاء الانتخابات التي جاءت بنقابة المؤسسة التي تم الإعلان عنها في 12 أفريل الفارط بوهران. واصل، أمس، عدد من عمال البريد في عدد من الولايات إضرابهم عن العمل، وسط حديث عن موافقة الإدارة التخلي عن الاتفاق المبرم بينها وبين نقابة المؤسسة التي طعن عمال بريد الجزائر في شرعيتها، والتفاوض مجددا مع الممثلين الحقيقيين لعمال بريد الجزائر، بغرض وضع حد للإضراب الذي دخل، أمس، يومه الرابع، وسط احتجاجات الموظفين الذين تعذر عليهم سحب رواتبهم، إلى جانب الأعطال التي تطال آلات السحب الآلية. من جهتهم، عبر المواطنون عن المعاناة الكبرى التي يعيشونها هذه الأيام، بسبب عدم تقاضي رواتبهم بسبب إضراب عمال البريد. وأضاف عدد منهم أن الكثيرين منهم يظلون طيلة اليوم وإلى وقت متأخر من المساء واقفين في طوابير أمام آلات السحب الآلية بالقباضة الرئيسية والمكاتب البريدية، في الوقت الذي يفضل آخرون المجيء للوقوف في الطوابير منذ ساعات الصباح الأولى، غير أنه في كثير من الأحيان تتعطل تلك الآلات بسبب الضغط الواقع عليها، ويعود هؤلاء كما جاءوا دون قيامهم بسحب أموالهم. وتعرف القباضة الرئيسية بوسط عنابة وأربعون مكتبا بريديا بالولاية، منذ الأربعاء الماضي، حالة شلل كلي دون توفير الحد الأدنى من الخدمة، علما أن التحاق عمال بريد عنابة بالإضراب الوطني كان متأخرا. وتتحدد أرضية مطالب عمال بريد الجزائر في مراجعة سلم الأجور والتعجيل بتسوية المنح المتفق عليها في الاتفاقية الجماعية، إضافة إلى صرف منحة الإلزام الخاصة بالقابضين، ومعها منح المردودية الفردية والجماعية، وكذا منحة المسؤولية لرؤساء المكاتب، والمنحة المتعلقة بالجرد السنوي، والمنح العائلية التي لم تسو إلى يومنا هذا. كما طالبوا بتخصيص منح لكل المحاسبين وسعاة البريد ورؤساء الفرق، مع طرحهم قضايا متفرقة تخص عدم تسوية الوضعية الإدارية لبعض العمال والتهميش الكلي لفئة العاملين الرئيسيين الذين لهم خبرة كبيرة دون أن يستفيدوا من حقهم في الترقية.