إذا كان بوريدان قد أخلط أوراق الجميع برفضه تدريب النمرة بل وحديثه عن انقسامات كبيرة في محيطها كانت وراء منعه من تنفيذ الوعد الذي قّدّمه لإدارة باعوز فان مسؤولي النمرة وجدوا أنفسهم مجبرين على العودة الى نقطة الصفر بخصوص ملف العارضة الفنية ومباشرة رحلة بحث جديدة عن مدرب يتماشى مع الشروط التي وضعتها الإدارة في المدرب المقبل بعدما فشلت هذه الأخيرة للمرة الثانية في اقناع مدرب محلي بقيادة الفريق باحتساب مدرب شباب حي موسى حكيم تازير الذي سبق بدوره وأن اعتذر عن تدريب الفريق لأسباب شخصية .وقد تجد إدارة النمرة التي ظلت تفضل الخيار المحلي في ملف المدرب الجديد نفسها مجبرة على مراجعة هذا الخيار والبحث عن مدرب من خارج الولاية سيما بعد استهلاكها لكل الأسماء المحلية التي كانت فوق الطاولة بمن في ذلك ورقة المدرب أبركان الذي نفى رئيس الفريق حدوث أي اتصال معه ، علما وأن بوريدان لمّح إلى هكذا أمر في معرض تبريره لقراره الرافض لتدريب الفريق ملمحا إلى رفض بعض أعضاء ادارة النمرة لفكرة تدريبه للفريق حسب ما أكده لأحد مصادرنا وهو ما جعله يخشى أن يفشل في مهمته مع الفريق في حال قبوله بتدريبه .وقد قدّم رئيس النمرة جمال باعوز أكثر من مؤشر على إمكانية الاستنجاد بمدرب من خارج جيجل بعدما اعترف صراحة بربطه لاتصالات مع المدرب العاصمي يوسف فرحي الذي دّرب الفريق الجيجلي قبل موسمين وتحديدا مع بداية موسم (2014/ 2015) ، حيث أشرف على الفريق خلال الجولات الأولى من هذا الموسم قبل أن ينسحب في ظروف غامضة بدعوى معاناته من مرض في القلب وضرورة خضوعه للعلاج الطويل بالعاصمة وهي الحجة التي لم تقنع الكثيرين يومها ممن تحدثوا عن أسباب أخرى غير تلك التي برر بها فرحي انسحابه من العارضة الفنية للنمرة .وتبقى طل الاحتمالات واردة بشأن هوية المدرب الجديد للنمرة خصوصا في ظل ما كشفت عنه بعض المصادر بخصوص احتمال معاودة ربط الاتصال بمدرب شباب حي موسى حكيم تازير الذي لازال بعض مقربي متمسكين بخدماته ويريدون جلبه بأي ثمن في ظل غموض الأوضاع ببيت فريق الحي العتيق علما وأن تازير سبق وان اعتذر عن تدريب النمرة بسبب ارتباطاته مع الفيلاج ، غير أن عدم ارتياح هذا المدرب مع فريق الحي العتيق في ظل ما يعيشه هذا الفريق من مشاكل مالية جعلت بعض أعضاء الإدارة الجيجلية يراهنون على الاستثمار في هذا الجانب لإقناع تازير بقبول العرض