مني المنتخب الوطني الجزائري مساء أمس الأول بخسارة ثقيلة بنتيجة 3 – 1 في ملعب “أكوا ايبو” بنيجيريا أمام المنتخب المحلي لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، حيث رهن الخضر حظوظهم في التأهل إلى المونديال الثالث على التوالي، بعد هذه النتائج، التي تكرس التراجع الرهيب لمستوى الفريق الوطني، الذي عاش فترة عدم استقرار في المدة الأخيرة، وبالعودة إلى مباراة نيجيريا، التي كان فيها أشبال التقني البلجيكي ,جورج ليكنس سيئين إلى أبعد الحدود، لاسيما بالنسبة للخط الخلفي الذي كان الحلقة الأضعف، حيث تفنن لاعبوه في توزيع الهدايا المجانية لمهاجمي الفريق الخصم، هذا وقد دخل المدرب الجديد للمنتخب الوطني جورج ليكنس مقابلة أمس الأول أمام نيجيريا بدفاع محوري مكون من مدافع الترجي الرياضي التونسي هشام بلقروي و زميله مدافع نادي بيتيس إشبيلية عيسى ماندي وهي نفس الثنائية الذي سبق للناخب الوطني الاسبق كريستيان غوركوف و ان اعتمد عليها وتسببت له في مشاكل عدة على مستوى الخط الخلفي حتى عندما لعب الخضر ضد منتخبات ضعيفة كالسيشل او اثيوبيا، هاته الثنائية كانت خارج الاطار تماما أمام نيجيريا التي قصفت دفاع الخضر بثلاثية كاملة دخلت مرمى الحارس رايس وهاب مبولحي الذي لا يتحمل مسؤوليتها تماما و قد ظهر كل من ماندي و بلقروي بمستوى أقل ما يقال عنه أنه هزيل و لا يليق بلاعبين ينشطان في أكبر البطولات على المستوى العالمي ,خاصة بالنسبة للمدافع السابق لنادي رامس الذي كان ظلا لنفسه دون أن نتحدث عن الكوارث التي تسبب فيها زميله بلقروي الذي اثبت انه لاعب اصغر من ان يعتمد عليه اساسيا في تشكيلة تنافس على تأشيرة التأهل الى المونديال و ذلك بسبب الاخطاء البدائية التي ارتكبها خاصة في لقطة الهدف الأول الذي وقعه موزيس. الفاف تدفع ثمن تجاهلها لبن سبعيني واعتمادها على لاعبين مصابين أو عائدين من الإصابة ولم يتقبل أنصار الخضر عدم استدعاء مدافع ران رامي بن سبعيني الذي يقدم مردودا طيبا مع ناديه في الدوري الفرنسي هذا الموسم، خاصة أن المنتخب الوطني في أمس الحاجة إلى مدافع موهوب في حجم خريج مدرسة الباك في الوقت الراهن ,لكن يبدو أن القائمين على تسيير الكرة في الجزائر و على رأسهم الحاج محمد روراوة كان لهم رأي آخر , لم يعد بالفائدة على المنتخب الوطني الذي صار يدفع ثمن أخطاء أشخاص يفكرون في مصالحهم الشخصية أكثر مما يفكرون في مصلحة المنتخب الذي يمثل ألوان الجزائر القارية و الدولية.