الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 يأمل المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري، البلجيكي جورج ليكنس، في تحقيق بداية أفضل من سابقه الصربي ميلوفان راييفاتش عندما يواجه الخضر عشية اليوم المنتخب النيجيري بمناسبة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كاس العالم 2018.
كان ليكنس قد عين مدربا للمنتخب الوطني الأول خلفا للصربي راييفاتش الذي رحل الشهر الماضي بعد نحو ثلاثة أشهر من توليه المنصب بسبب مشاكل مع اللاعبين بعد التعادل 1-1 مع الكاميرون في الجولة الأولى. وتتصدر نيجيريا المجموعة الثانية بثلاث نقاط بعد فوزها 2-1 في زامبيا بينما تملك الجزائروالكاميرون نقطة واحدة لكل منهما، ويتأهل الفائزون بصدارة المجموعات الخمس في التصفيات الإفريقية مباشرة إلى نهائيات 2018 في روسيا. ليكنس سيعتمد على الهجمات الخاطفة والسريعة لزعزعة الدفاع النيجيري وقال ليكنس في وقت سابق من الشهر الحالي عندما نشط أول ندوة صحفية بعد تعيينه مدربا للخضر: ”الاستعداد لمباراة نيجيريا معقد للغاية بسبب ضيق الوقت، وهو ما يجعل الوصول إلى التشكيلة الأساسية ليس بالأمر السهل. درسنا ما حدث في مباراة الكاميرون لتلافي الأخطاء”. وتابع: ”يجب أن نلعب بشكل جماعي. نيجيريا ستهاجم بقوة في بداية المباراة لذا علينا الحذر. لتحقيق نتيجة جيدة في هذه المباراة يجب علينا الحفاظ على مراكزنا عند التقدم للهجوم”. وأضاف ”يجب أن ننتبه لمشاكل نيجيريا في الدفاع، لتحقيق نتيجة جيدة يجب تسجيل هدف واحد على الأقل، نيجيريا ستهاجم بقوة لذا يجب أن نكون على استعداد للقيام بالهجمات المرتدة سريعا”. الإصابات أخلطت أوراقه وتعاني التشكيلة الوطنية من غياب أكثر من لاعب منهم ثنائي الهجوم رشيد غزال وهلال العربي سوداني ولاعب الوسط رياض بودبوز وخرج سفيان بن دبكة من التشكيلة بسبب عدم حصوله على تأشيرة دخول إلى نيجيريا. وتحوم شكوك أيضا حول مشاركة فوزي غولام الظهير الأيسر لنادي نابولي الإيطالي بسبب تعرضه لإصابة عضلية لكن ليكنس رفض استبعاده من تشكيلته ليقرر مصيره بعد الوصول إلى نيجيريا. التقني البلجيكي قد يعتمد على خطة 4-3-2-1 وبعد اللقاء التطبيقي الذي برمجه الناخب الوطني جورج ليكنس اتضح أنه قد يعتمد على خطة حذرة في اللقاء وهي خطة 4-3-2-1 والهدف منها هو السيطرة على وسط الميدان وغلق الأطراف على لاعبي المنتخب النيجيري للحد من خطورة الهجوم الناري لتشكيلة النسور، الذي يعتبر الحلقة الأقوى في حين سيعتمد على الهجمات المعاكسة والتي يتقنها سليماني. مبولحي في حراسة المرمى كالعادة ومثلما جرت عليه العادة، فستكون مهمة حراسة عرين الخضر من نصيب الحارس رايس وهاب مبولحي الذي يبقى الحارس الأول للخضر بدون منازع رغم نقص المنافسة التي يعاني منها، في حين سيكون حارس شبيبة القبائل مليك عسلة الحارس الثاني ورحماني حارس مولودية بجاية حارسا ثالثا دون أية مفاجآت. الثنائي ماندي وبلقروي في محور الدفاع وغولام على الجهة اليسرى هذا واستقر المدرب الجديد للخضر، البلجيكي جورج ليكنس، على ثلاثة لاعبين من أصل أربعة سيشكلون الخط الخلفي للخضر، حيث وبعد تأكده من جاهزية غولام سيكون هذا الأخير في منصبه المعتاد على الجهة اليسرى من الدفاع، في حين سيكون محور الدفاع مكونا من العائدين إلى المنتخب واللذين ضيعا لقاء الكاميرون بداعي الإصابة بلقروي وماندي. زيتي أو ڤديورة للعب على الجهة اليمنى من دفاع الخضر لا يزال الناخب الوطني مترددا في الفصل بشكل نهائي في هوية اللاعب الذي سيلعب على الجهة اليمنى من دفاع الخضر، غير أنه يبقى مقتصرا بين اسمين وهما ڤديورة أو زيتي في ظل الجاهزية الكبيرة التي أبان عنها الثنائي خلال التربص، إلا أن مصدرنا رجحت الاعتماد على ڤديورة بالنظر إلى قوته البدنية وتعليمات ليكنس له طيلة التربص بالتعوّد على منصب مدافع أيمن. ليكنس سيلعب بثلاثة مسترجعين بعد معاينته للمنتخب النيجيري في عديد المناسبات، قرّر الناخب الوطني الاعتماد على ثلاثة لاعبين في وسط الميدان الاسترجاعي بإقحام مجاني كلاعب ثالث مهمته تأمين الشق الدفاعي مع بلقروي وماندي أكثر، بما أن مدرب نيجيريا يعتمد على مهاجمين اثنين ثابتين في الأمام، في حين سيكون الثنائي تايدر وبن طالب مكلفين بغلق المنافذ على الجهتين اليمنى واليسرى ودعم لاعبي الهجوم عند امتلاك الكرة. براهيمي ومحرز على الرواقين وسليماني سيلعب كراس حربة استقر المدرب ليكنس على منح التنشيط الهجومي للثنائي محرز وبراهيمي على الأطراف مع تبادل للمناصب على الجهتين اليمنى واليسرى، وعدم تقييد كل لاعب بجهة معينة، وذلك للتوغل على الأطراف واستغلال نقطة ضعف المنتخب النيجيري الذي يمتلك دفاعا ضعيفا في حين سيكون سليماني في منصب قلب الهجوم بمفرده. فيغولي قد يبقى على مقاعد البدلاء وعلى الرغم من أن لاعب واست هام، سفيان فيغولي، كان أول الملتحقين بتربص الخضر الذي أبان خلاله عن جاهزية كبيرة خلال التدريبات لإقناع الناخب الوطني بضرورة الاعتماد عليه في لقاء اليوم، إلا أن التقني البلجيكي كان له رأي آخر ويقد يحيله على دكة البدلاء، مفضلا الاعتماد على لاعبين مهاريين في الرواق من أجل التوغل في دفاع نيجيريا والحصول على مخالفات بالقرب من منطقة عمليات الخصم في ظل وجود لاعبين يتقنون تنفيذ الكرات الثابتة على شاكلة محرز وبراهيمي.