بعد هدوء لم يعمر طويلا عادت عاصمة الكورنيش جيجل لتستيقظ على أخبار الجرائم المروّعة حيث اهتز سكان منطقة « باشلو» الواقعة على الحدود بين ثلاث بلديات وهي الطاهير الشقفة والشحنة صبيحة أمس على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في العقد الثاني ، حيث عثر على جثة هذا الأخير وسط بركة من الدماء على طريق الشحنة وتحديدا بمنطقة باشلو التي تحتوي على أحد أهم الينابيع المائية بولاية جيجل . وقد تفاجأ المارة وأصحاب المركبات في ساعة مبكرة من صبيحة أمس بجثة الضحية وهو شاب مجهول الهوية مرمية على قارعة الطريق بالقرب من المنبع المائي الذي يؤمه يوميا المئات من الأشخاص من أجل تذوق مياهه العذبة ، حيث كانت الجثة ملقاة بجانب الطريق المؤدي إلى بلدية الشحنة وسط بركة من الدماء في مشهد مقزز ومرعب اعتزت له فرائس كل من شاهدوه . وحسب مصادر محلية فان جثة الضحية تعرضت للتشويه خاصة على مستوى الوجه الذي اختفت معالمه تماما ناهيك عن ظهور كسور مختلفة على مستوى الأطراف السفلية والعلوية للضحية وهو ما يؤكد تعرض هذا الأخير لعملية تنكيل من قبل مجهولين قبل أن يتم رمي جثته بالمكان المذكور لأسباب تبقى مجهولة ، مع الإشارة إلى أن مصالح الدرك الوطني تنقلت رفقة الشرطة العلمية إلى مكان الجريمة لرفع البصمات قبل أن يتم تحويل الجثة إلى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير في انتظار عرضها على التشريح وذلك وسط تضارب في المعلومات بخصوص أسباب وخلفيات هذه الجريمة وحتى هوية الضحية التي أكدت بعض المصادر انحداره من أحد أحياء مدينة الطاهير في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر أخرى عن كون الضحية ينحدر من منطقة الشحنة المجاورة علما وأنه لم يتم العثور على أي وثيقة إدارية تثبت هوية الضحية الذي لا يتجاوز الثانية والعشرين من العمر حسب تقديرات من عاينوا الجثة.