تواصل مصالح الأمن بجيجل التحقيق بشأن أعضاء شركة المراهنات التي قامت بسلب عشرات الزبائن أكثر من 50 مليار سنتيم بعدما أوهمتهم بأرباح خيالية وسفريات إلى أوروبا وأشياء أخرى وهي القضية التي باتت تقترب من قضية سوق الوعد الصادق بسور الغزلان أو شركة “ الريح” كما بات يلقبها الكثيرون .وعلم من مصادر موثوقة بأن تفجير قضية الشركة الوهمية التي باعت السراب لعشرات الجواجلة خلال الأشهر الماضية من خلال إقناعهم بضخ أموالهم في حساباتها مقابل فوائد كبيرة وسفريات والتي كان يقودها شاب في العقد الثالث تمكنت مصالح الأمن من تحديد هويته والقبض عليه وقد ساهم في تحفيز ضحايا آخرين على تقديم شكوى ضد هذه الشركة الوهمية التي ربحت ثقة زبائنها من خلال منحهم وصل يبين قيمة الأموال التي دفعوها وكذا الأرباح الموعودة وهو ما وسّع قائمة ضحايا هذه الأخيرة والذين تبين وجود ثلاثة أساتذة جامعيين ضمنها وهو ما زاد في استغراب الكثيرين كون الحيلة انطلقت على الكل بمن فيهم طبقة المثقفين والطبقة البرجوازية بعاصمة الكورنيش بعدما كان الكثيرون يظنون بأن الحيلة انطلقت فقط على ضعاف النفوس وكذا أصحاب المرتبات الصغيرة الذين كانوا يطمحون في تعظيم مداخيلهم .وأكدت مصادرنا بأن التحقيقات بشأن هذه الشركة قطعت أشواطا معتبرة وتقترب من نهايتها بعد التعرف على عقلها المدبر والحصول على معلومات مهمة بشأن أعضاء آخرين كانوا ينشطون في المجال اللوجيستي من خلال إقناع الزبائن والحصول على ثقتهم من خلال استغلال معرفتهم الشخصية بالضحايا وكذا ثقتهم المفرطة في هؤلاء