تعتبر مشروبات الطاقة من بين المنتجات التي عرفت رواجا كبيرا بالأسواق بزيادة الطلب عليها من قبل جميع الفئات العمرية، أمام إيهام المستهلكين وإقناعهم بفوائدها في تزويدهم بالطاقة وبالرغم من مخاطرها الصحية إلا أن الشباب وحتى الأطفال باتوا مدمنين على تناولها ولا يستطيعون الاستغناء عنها. شهدت الأسواق الجزائرية إنتشارا واسعا لمشروبات الطاقة على إختلاف أشكالها وأنواعها أمام زيادة الطلب عليها بالفترة الأخيرة، من قبل الشباب وحتى الأطفال حيث نجحت الإعلانات في إقناع المستهلكين بفعاليتها في منح الجسم الطاقة والنشاط وبالرغم من مخاطرها الصحية وكذا تحذير الأطباء تناول تلك المشروبات بشكل مستمر إلا أن الكثير من المستهلكين باتوا مدمنين على تناولها وهم يجهلون أنها تشكل خطرا على حياتهم، كما أصبحت من المشروبات المفضلة للمراهقين وحتى التلاميذ الذين أوهمتهم الإعلانات بفعالية هذا المشروب في مدهم بالنشاط، هذا ما دفعنا للقيام بجولة لبعض المتاجر بالعاصمة وقد لاحظنا إقبالا كبيرا من الزبائن على تلك المشروبات، حيث إلتقينا بصاحب المحل الذي أكد أن تلك المشروبات باتت الأكثر طلبا وهو ما دفعه لإستيراد أنواع مختلفة منها كالريد بول أو البيزون وهورس بهدف تحقيق الربح وعن مناطق إستيرادها فقد أخبرنا أن مصدرها هو البلدان الأسيوية أو الأوروبية، أما بخصوص أسعارها فيقول أنها تتراوح بين 150 دينار لتصل إلى 200 دينار، كما أضاف أن أكثر المقبلين عليها هم من الشباب والمراهقين من كلا الجنسين خاصة بفترة الامتحانات وحسب قوله فإنه بالفترة الأخيرة أصبح كبار السن من العاملين يقبلون على شراء هذا المنتوج. كما إقتربنا من أحد الزبائن الذي كان بصدد شراء مشروب الطاقة وسألناه عن سبب إعجابه به، وقد أكد أنه أراد تجريبه بعدما أقنعته إحدى الإعلانات التجارية بمدى فاعليته في تزويده بالنشاط، حيث أضاف أن طبيعة عمله كحارس ليلي إضطرته لتناول مشروب الطاقة بشكل مستمر. بينما علمنا من أحد الشباب المقبلين على الزواج بعدما إلتقينا به أنه إقتنى كميات كبيرة منها قبل أيام من عرسه بعدما سمع أن لها فعالية في تحسين القدرة الجنسية. غيرنا وجهتنا لمحلات الجملة المتواجدة في السمار، حيث اقتربنا من أحد التجار وقد ذكر لنا خلال حديثه أن التجار باتوا بالفترة الأخيرة يبيعون صناديق كثيرة من مشروبات الطاقة لتجار التجزئة، ما ساهم في تحقيق الربح لهم وعن مخاطرها فيقول أنه يجهلها لكنه أصبح يتناول مشروب الطاقة بشكل يومي ليمده بالنشاط خاصة أن طبيعة عمله