احتضنت «دار الثقافة محمد سراج» يوما دراسيا حول «المخطط الوطني للتبليغ عن حالات اختفاء أو اختطاف الأطفال» الذي نظمته مديرية الأمن الوطني بولاية سكيكدة، وذلك بحضور ومشاركة ممثلين عن مصالح الدرك الوطني وشركاء ميدانيين، من محامين وأساتذة جامعيين وممثلي المجتمع المدني من شخصيات وجمعيات مهتمة بالفئات الهشة في المجتمع، بحضور الضبطية القضائية من إطارات ورتباء تابعين لأمن الولاية. ويندرج هذا اليوم الدراسي في إطار تفعيل قنوات الاتصال على الصعيد العلمي والمعرفي، وضمن سلسلة اللقاءات التكوينية والتحسيسية المسطرة من طرف القيادة العليا للأمن الوطني لفائدة جميع قوات الشرطة لحساب سنة 2016، بهدف تحسين المعارف المهنية والرقي بمستوى الخدمة المقدمة في الميدان وكذا تحسين مستوى الأداء والمتعلقة بالحرص على تحسيس أعوان الضبط القضائي باستمرار بأهمية المهام المنوطة بهم والاضطلاع على المستجدات الحاصلة في مختلف المجالات لاسيما الثقافة القانونية والإلمام بالنصوص الإدارية والتنظيمية للقوانين الأساسية والتشريعات الخاصة السارية المفعول دون إغفال الاحتياطات الأمنية الواجب مراعاتها أمام مختلف الوضعيات المهنية لاسيما ما تعلق منها بالجانب القضائي والقانوني. اليوم الدراسي تخللته عدة محاضرات ومداخلات نشطها أهل الاختصاص ، حيث تم إعلان افتتاح اليوم الدراسي من قبل السيد رئيس أمن الولاية، لتليها مداخلة لكل من رئيس مكتب التكوين المتواصل ورئيس المصلحة الولائية الشرطة القضائية الذي قدم مداخلة تحت عنوان «الأطر العملياتية لتطبيق المخطط الوطني، إنذار، اختفاء أو اختطاف الأطفال «، والذي أشار إلى أن اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات على المستوى الوطني والجهوي والمحلي التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني عند دخول المخطط حيز التنفيذ، بعدها أحيلت الكلمة لممثل الدرك الوطني ثم لأمين المجلس العلمي لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية السيد قراري إسماعيل، الذي قدم مداخلة تحت عنوان «رعاية الطفولة في الإسلام « بعدها تم فتح النقاش أمام الحضور، ثم الأستاذ المحامي عبادة سيف الإسلام الذي قدم مداخلة تحت عنوان «الآليات القانونية لحماية الاطفال في ظل القانون الجزائري والمعاهدات الدولية المبرمة في الجزائر» ثم نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية والتعاون والاتصال والتظاهرات العلمية الاستاذة الدكتورة بوزريبة رجاء والتي قدمت بدورها مداخلة تحت عنوان « المعاملة النفسية للأطفال ضحايا العنف « ليختتم اليوم الدراسي بمداخلة من قبل الأستاذ بن زروق جمال من جامعة 20 أوت 1955 والذي كانت مداخلته تحت عنوان «مساهمة وسائل الإعلام في التقليص من ظاهرة اختطاف الأطفال «،حيث تم إلقاء محاضرات ومداخلات من طرف الضيوف، تخللتها مناقشات واستفسارات حول الموضوع، من قبل قوات الشرطة وممثلي المجتمع المدني ومختلف شرائح المجتمع من الطلبة الجامعيين والمهتمين.