احتضنت خلال صبيحة نهار أمس قرية « أعزوزن « بالأربعاء ناث إيراثن في ولاية تيزي وزو فعاليات التظاهرة التاريخية المخلدة للذكرى ال 59 لاستشهاد مهندس الثورية التحريرية الشهيد البطل «عبان رمضان» حيث تم بهذه المناسبة تنظيم العديد من التظاهرات و النشاطات المختلفة . و قد انطلقت هذه الاحتفالات بوضع إكليل الزهور على النصب التذكاري للشهيد «عبان رمضان» المتواجد بقرية «أسيخ أمدور» كما تواصلت فعاليات البرنامج الذي شاركت فيه العديد من الشخصيات و العائلة الثورية و عائلة الزعيم الراحل و السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية «محمد بودربالي« من خلال التوجه إلى مسقط رأس «عبان رمضان» بقرية عزوزة المتواجدة بمرتفعات الأربعاء نث ايراثن أين قاموا بزيارة إلى متحفه بمنزله العائلي تم خلاله تنظيم وقفة ترحمية على روح الفقيد كما تم تنظيم معرض للصور و المقالات الصحفية و لوحات زيتية تحمل صور «عبان رمضان» . للتذكير فإن مهندس الثورة الجزائرية الشهيد عبان رمضان ولد في 20 جوان 1920 بقرية عزوزة التابعة إداريا لبلدية الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو نشأ في أسرة متوسطة ميسورة الحال فطنته وشجاعته وحبه للعمل السبب الرئيسي في تفوقه في الدراسة فقد نال شهادة البكالوريا بثانوية البليدة عام 1941واشتغل مباشرة ككاتب عام ببلدية شلغوم العيد كان من المتتبعين للوضع الأمني السائد آنذاك إذ جند في الحرب العالمية الثانية برتبة ضابط صف بمناسبة أول نوفمبر 1954 تاريخ اندلاع الثورة التحريرية الكبرى ، حيث فقدت الجزائر أكثر من مليون و نصف مليون شهيد و من بينهم الشهيد عبان رمضان الذي ذهب غدرا من طرف رفقائه في الكفاح قد شارك في مظاهرات 8 ماي 1945 ألقي عليه القبض عام 1950 وحكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات بفرنسا و500 ألف فرانك فرنسي كغرامة مالية بتهمة مساسه بأمن الدولة وكان عبان رمضان قد ذاق ويلات السجن حيث سجن في كل من بجاية وبومرداس والحراش وفي عام 1952 تم طرده خارج الحدود ليدخل في إضراب عن الطعام لمدة 36 يوما عام بعد ذالك أي في 1953 تم نقله إلى فرنسا ولكنه عاد في 1954 إلى الجزائر والتحق مباشرة بالثورة بعد اتصاله مع العقيد «أعمر أوعمران» و كلف بتنظيم شبكة المناضلين بالعاصمة ولعب دورا أساسيا في إعداد وثائق مؤتمر الصومام وكان صاحب فكرة أولوية الداخل على الخارج و أولوية السياسي على العسكري و كان عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ أشرف على إصدار الأعداد الأولى من جريدة المجاهد بالعاصمة .