أثارت مؤخرا، قضية اختفاء الطفل جهاد ذو 13 سنة من العمر، الرأي العام المحلي بولاية تبسة، حيث تداولت أخبار فقدانه من البيت عبر مختلف وسائل الإعلام وعلى نطاق أوسع بمواقع التواصل الاجتماعي ‘' الفايسبوك'' قبل أن يتم العثور عليه بولاية الوادي سالما معافى، بعد استنفار المصالح الأمنية بشأن اختفائه الغامض ومشاركة أبناء منطقته في حملة بحث واسعة لإيجاده، ويروي بيان وارد من المديرية الولائية لأمن ولاية تبسة، التفاصيل الكاملة لاختفائه ثم تحديد مكان تواجده قبل أن تستبشر عائلته خيرا بعودته إلى البيت تحت حماية مصالح أمن دائرة الشريعة، هذه الأخيرة تلقت في الأيام القليلة الماضية بلاغا يفيد باختفاء القاصر المسمى بورزق جهاد المقيم بدوار مشنتل بالشريعة، وذلك بعد خروجه في حدود الساعة منتصف النهار من المتوسطة التي يدرس حيث اتخذت إجراءات الإنذار المبكر و تفعيل مخطط الاختفاء بالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة، أين باشرت عمليات البحث بالتنسيق مع أهل الضحية والمواطنين والحماية المدنية عبر الأحياء المعزولة والأماكن المشبوهة والأودية المحيطة بالنسيج العمراني لإقليم مدينة الشريعة وما جاورها غير أن الحملة لم تسفر على أية نتيجة ايجابية، واستمرارا لعمليات البحث والتحري قامت مصالح الشرطة بتعميم الأبحاث عن القاصر بعد تفعيل المخطط الوطني لاختفاء القصر، طبعا مع تذكير المواطنين بالاتصال بالرقم الأخضر 1045 لمصالح الشرطة حول اختفاء أو اختطاف الأطفال كما تم إشراك وسائل الإعلام في عملية البحث عن الطفل واستغلال أي معلومة من شأنها الإفادة في العثور على القاصر، حيث كان محققو أمن الدائرة يستغلون كل معلومة تصلهم ليتوصلوا إلى أن الطفل وبعد 04 أيام من اختفائه تناول وجبة غذاء في أحد المطاعم بمدينة قريقر، حيث تم سماع صاحب المطعم والذي تعرف على صورة الطفل الذي كان برفقة أطفال آخرين، كما وردت إليهم معلومة أخرى تشير أن القاصر تم مشاهدته بمدينة بئر العاتر في إحدى المقاهي حيث تعرف عليه العامل بالمقهى والذي رأى صورته في الفايسبوك أين طلب منه القاصر هاتفه النقال ليتصل بأحد الأرقام الهاتفية الذي تعرف عليه المحققون و اتصلوا به والذي أخطرهم أنه التقى بالقاصر بمحطة المسافرين وطلب منه المساعدة دون أن يعلمه أنه خرج من منزل والديه فيما منحه مبلغا ماليا وأوصاه أن يعود أدراجه إلى بيته بقي الطفل في اتصال مع هذا الشخص، حيث كان يتصل به باستعمال أرقام مختلفة وبالتنسيق مع هذا الشخص ليبقى في اتصال مع القاصر، تم تحديد مكان الالتقاء بمدينة واد سوف و عليه قام عناصر الشرطة برفقة إطارات بتمديد الاختصاص إلى مدينة واد سوف و بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبالتنسيق مع امن ولاية الوادي والمواطن الذي بقي مع اتصال بالقاصر تم العثور على القاصر، ونشير فقط إلى أن مثل هذه الحالات لاختفاء الأطفال من بيوتهم تحتاج إلى تفعيل الجهات المختصة برعاية الأطفال وحمايتهم سواء كانت جمعيات أو هيئات حكومية لتحديد الأسباب والخلفيات الدقيقة والكامنة وراء هروب الأطفال من بيوتهم أو ترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة والتي من خلالها يمكن أن تستنبط جميع الاقتراحات وجملة من التوصيات لمعالجة هذه الظاهرة التي طفت في الآونة الأخيرة على السطح.