احتج صبيحة أمس العشرات من طلبة الصيدلة وطب الأسنان الذين جاؤوا من عدة ولايات أمام مستشفى مصطفى باشا الجامعي بمقربة من ساحة أول ماي بقلب الجزائر العاصمة وقد رفع هؤلاء شعارات مطالبين بالحصول على حقوقهم في الشغل وفي مناصب الإقامة .وقد طوق الاحتجاج الذي انطلق صبيحة أمس العشرات من رجال الأمن لمنع تقدم طلبة الصيدلة وانتقال الاحتجاج إلى أماكن أخرى من العاصمة كما منعوا الصحفيين والمصورين من الاقتراب من المحتجين والحديث معهم عن انشغالاتهم وقد تطور الوضع إلى اعتقال العديد من الطلبة من بينهم بنات وتوجيههم إلى مراكز الشرطة حيث حررت محاضر ضدهم. وحسب ما رصدته يومية آخر ساعة من قبل المحتجين فقد طالبوا بتحسين الأداء البيداغوجي وتجديد الدروس بما يتناسب مع التطور الذي يشهده مجال الطب والصيدلة في العالم وكدا توفير عدد معتبر من المقاعد الخاصة بمناصب الإقامة وكذلك إدخال تخصصات جديدة وزيادة عدد المناصب على مستوى المستشفيات هدا في الوقت الذي يعرف فيه خريجو الصيدلة عدة صعوبات للحصول على موافقة لفتح صيدلة بعد تجميد العملية لعدة سنوات ما جعل الكثير منهم يقدمون على كراء شهاداتهم لآخرين امتهنوا الصيدلة كتجارة ووسيلة للحصول على الربح الوفير. من جهة أخرى فقد ندد المحتجون من طلبة الصيدلة وطب الأسنان بالوعود الواهية وطالبوا بتحقيق مطالبهم على أرض الواقع وفي تصريح لأخر ساعة أكد الكثير منهم على إخلاء مسؤوليتهم مستقبلا في حال حدوث أخطاء طبية والتي اعتبروها في حال وقوعها نتيجة عدم توفير الوسائل اللازمة لتمكينهم من الدراسة في أحسن الظروف .للإشارة فقد أحبط رجال الأمن احتجاجين لطلبة طب الأسنان والصيدلة يوم الأربعاء المنصرم على مستوى ولاية الجزائر ودلك على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حيث تم تطويق الاحتجاج من قبل رجال الأمن. وفي انتظار ما سيسفر عنه احتجاج طلبة الصيدلة وطب الأسنان على مستوى العاصمة يبقى أمل الكثير من زملائهم على مستوى عدة ولايات الحصول على حقوقهم في تعليم وتكوين أفضل .