إنطلقت أمس حملة التلقيح لفائدة الأطفال المتمدرسين عبر مختلف المؤسسات التربوية والمدارس والتي تمس الأطفال ما بين 6 و13 سنة هذه الحملة الخاصة باللقاحات الخاصة بالحصبة والحصبة الألمانية التي باشرتها وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية.حيث أن الإقبال على هذا اللقاح في يومه الأول كان جد ضئيل ولم يتعد نسبة 2 بالمائة ببعض المدارس أمام مقاطعة الأولياء لهذه الحملة ورفضهم القاطع لخضوع أبنائهم لهذا التلقيح وذلك على الرغم من تطمينات وزيرة التربية التي دعت إلى عدم تهويل الأمور وأن هذا اللقاح لا يمثل أي خطر على صحة الأطفال بل و يعتبر وقائيا للعديد من الأمراض إلا أن النتائج لا تظهر في الوقت الحالي بل في السنوات المقبلة ومن جهتهم أولياء التلاميذ فقد أكدوا بأنهم لا يعلمون تركيبة اللقاح الجديد وذلك يعتبر تعتيما في حق معرفة نوعية اللقاح وخاصة أن الجهات المعنية لم تقم بعملية تحسيسية وتوعوية لتحسيس الأولياء بهذا اللقاح الجديد ليتم الشروع في الحملة مباشرة على مستوى المدارس وهذا ما أدخل في أذهانهم أن هناك نوعا من إنعدام الثقة في الجهات المسؤولة ما فتح المجال أمام الإشاعات والتأويلات بخصوص هذا اللقاح بأنه يشكل خطرا على الأطفال كما أشيع أنه يتسبب في الموت وفي ذات السياق فقد أكد الأطباء المختصون بأن هذا اللقاح الأوروبي استعمل منذ 30 سنة في الدول الأوربية وهو تلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية وستكون نتائجه واضحة بعد 15 سنة خاصة لدى الفتيات اللاتي يقيهن من ولادة أطفال مشوهين خلقيا وكما أنه يقي من أمراض الحنجرة والحمى الألمانية فيما إعتبرت الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ بأن المشكل ليس في التلقيح وإنما إلى سوء التنسيق وإنعدام الإعلام إلى جانب جهل تركيبة هذا اللقاح الجديد الذي تقرر إجراؤه لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة خاصة بعد ما اتخذت وزارة التربية بعض الإجراءات يجب على الأولياء ملء إستمارات للترخيص لأبنائهم بإجراء اللقاح بدون إعطاء تفاسير عن نوعيته والأولياء الرافضين بضرورة كتابة تعهد برفضهم للعملية. بسبب جهلهم تركيبة اللقاح الجديد والمعلومات عن مصدره أولياء التلاميذ يحتجون ويعلنون رفضهم للعملية بعنابة -حورية فارح نظم صبيحة أمس أولياء التلاميذ بولاية عنابة وقفة إحتجاجية أمام مقرات المدارس معبرين عن رفضهم القاطع لإجراء اللقاح الجديد الذي باشرته مصالح الصحة المدرسية بناء على التعليمة الوزارية ما بين وزارة الصحة ووزارة التربية وذلك كونهم يجهلون الكثير عنه وخصوصا المعلومات المتداولة حول تركيبته إضافة إلى أن الكثير من التلاميذ لاسيما الجدد الذين يدرسون في السنة الأولى ابتدائي قد أجروا اللقاحات العادية الخاصة ب 6 سنوات بناء على جدول التلقيح المنصوص عليه وهذا ما جعل الأولياء يتجمعون أمام مداخل المدارس الإبتدائية ليعبروا عن رفضهم لهذه العملية مشيرين إلى أنهم يرفضون تحويل أبنائهم إلى فئران تجارب للقاح الجديد وهذا ما شهدته المدرسة الإبتدائية عباس موسى المتواجدة بحي حقل مارس وسط مدينة عنابة أين تجمع العشرات من أولياء التلاميذ مبدين رفضهم القاطع لهذا التلقيح بسبب قلة المعلومات المتعلقة بهذا اللقاح وتخوفهم من حدوث مضاعفات صحية لأبنائهم وبالأخص أن هناك أطفالا مصابين بالأمراض المزمنة كالربو الصرع والحساسية وعلى إثر ذلك فقد تم استقبال المحتجين من طرف مدير المدرسة الذي أكد بأن هذا اللقاح إختياري فالذي لا يريد لابنه أو إبنته إجراء التلقيح عليه كتابة طلب خطي برفضه لهذه العملية وبالفعل تم جمع طلبات رفض التلقيح وتسليمها إلى المدير وبذلك يتم تسليمها إلى الطبيبة التي تقوم بعملية التلقيح هذا فيما أكد مدير المدرسة بأن الأولياء أحرار وهم المسؤولون على أبنائهم وسلامتهم الصحية كما أكد المحتجون بأنهم قد قاموا بإخبار صاحبة الروضة التي تقوم بالنقل المدرسي لبعض التلاميذ المتمدرسين بذات المؤسسة خاصة أن أهلهم يعملون وقاموا بإيصال أبنائهم إلى المدرسة ثم الذهاب إلى العمل وهم لا يعلمون بأن هناك تلقيحا وخاصة أن الحملة ستمس كل التلاميذ حتى الذين لم يحضروا دفاتر التلقيح بإستثناء الذين لديهم طلبات الرفض لكن الحضانة لم تقم حتى بإعلان الأولياء وهذا ما أثار غضبهم وأكدوا بأنهم يدفعون أثمانا باهظة إلى جانب مصاريف التأمين ليتم إخبارهم بكل شيء خاصة أن هناك أطفالا يعانون من أمراض مزمنة ولا يمكنهم الخضوع لأي تلقيح.