سجلت أسعار مادة الإسمنت ارتفاعا آخر في الأسعار بالأسواق الموازية بعنابة بعد انخفاض محسوس في الشهرين الماضيين بعدما وصل ثمنها حينها إلى 620 دج للكيس الواحد في حين أن سعرها هذه الأيام أصبح على عتبة 800 دج. من جانبها سجلت أسعار الحديد زيادة بنسبة 20 بالمائة مما زاد من إرباك سوق البناء وأصبح يهدد بحالة ركود بورشات المقاولين المشرفين على إنجاز مختلف المشاريع التنموية وتسببت هذه الزيادة في تراجع تسويقه عند تجار الجملة الموزعين عبر مختلف بلديات الولاية على غرار «بيداري» بالبوني وحجر الديس ببلدية سيدي عمار. في المقابل امتنع تجار الجملة عن بيع الحديد «الكريدي» للمقاولين بسبب هذه الزيادة المعتبرة التي تجاوزت ال15 بالمائة مقارنة بالأشهر الفارطة ويواجه أصحاب السكنات الريفية بعنابة مشاكل كبيرة في إتمام إنجاز مساكنهم بسبب ارتفاع سعر الحديد إلى 7500 دينار للقنطار من عيار 12 ملم والحديد عيار 14 قفز إلى 7700 وعيار 8 المستورد تجاوز ال8000دج ويؤكد الكثير من العارفين بخبايا سوق مواد البناء أن أسباب الزيادة في الأسعار ترجع إلى المضاربين المستحوذين على هذا النشاط بأسواق شرق البلاد .